كتبت ـ مها سمير
أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا بيانًا مشتركًا أعلنت فيه تحقيق تقدّم في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، والتي شملت تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة الجثث، إلى جانب خفض مستوى الأعمال القتالية.
وأكد البيان دعم الدول الأربع إنشاء وتشغيل «مجلس السلام» كإدارة انتقالية، مع التشديد على تمكين هيئة حكم في قطاع غزة تحت سلطة غزية موحدة، وذلك ضمن ترتيبات المرحلة الثانية من خطة السلام.
وشدد البيان على الالتزام الكامل بكافة بنود خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى احترام تعهداتها، والتحلي بضبط النفس، بما يسهم في الحفاظ على الاستقرار وتجنب التصعيد.
وأشار البيان إلى أن المشاورات السياسية والفنية ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، بهدف دفع تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والبناء على ما تحقق في المرحلة الأولى.
وفي السياق ذاته، أكد ستيف ويتكوف، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا عقدوا اجتماعًا في مدينة ميامي لبحث تطورات اتفاق غزة، والاستعداد للمرحلة المقبلة، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة.
وأوضح ويتكوف أن الاجتماع ركّز على تعزيز الشراكة مع المؤسسات المحلية في غزة، إلى جانب التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل فعّال ومستدام.
وأضاف أن المباحثات تناولت أيضًا ملفات التكامل الإقليمي، وتيسير حركة التجارة، وتطوير البنية التحتية، بما يدعم تعافي قطاع غزة، فضلًا عن الإسراع في تشكيل مجلس السلام، لضمان حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام.
وأكد المسؤول الأمريكي أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة حققت تقدمًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن اجتماع ميامي وضع أسسًا واضحة للتحضير للمرحلة الثانية، بما يعزز فرص الاستقرار ويرسم إطارًا محددًا للخطوات التنفيذية المقبلة.
