أماني إمام
أعلن الديوان الملكي النرويجي، اليوم الجمعة، أن الأميرة ميت ماريت، قرينة ولي عهد النرويج الأمير هاكون، قد تخضع خلال الفترة المقبلة لعملية زرع رئة، وذلك على خلفية تدهور حالتها الصحية خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح البيان أن الفحوصات الطبية الأخيرة أظهرت تطورًا سلبيًا واضحًا في وضعها الصحي، نتيجة معاناتها منذ عام 2018 من مرض التليف الرئوي المزمن، وهو مرض يؤدي إلى تندّب أنسجة الرئتين ويُضعف قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين. وأشار الديوان إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لإدراج الأميرة على قائمة انتظار عمليات زرع الرئة.
من جانبه، قال البروفيسور آري مارتن هولم، من وحدة أمراض الرئة في مستشفى جامعة أوسلو، إن الفريق الطبي يقترب من المرحلة التي يصبح فيها زرع الرئة ضروريًا، مؤكدًا أن التحضيرات الطبية جارية في الوقت الحالي.
وفي تصريح مؤثر لهيئة الإذاعة النرويجية العامة «NRK»، أعربت الأميرة ميت ماريت عن خيبة أملها من تسارع تطور المرض، قائلة: «كنت آمل أن أتمكن من السيطرة على المرض بالأدوية، وكان تطوره بطيئًا جدًا، لكنه الآن يسير بوتيرة أسرع مما توقعت أنا والأطباء».
كما تحدث ولي العهد الأمير هاكون خلال لقاء تلفزيوني على قناة «NRK» بحضور زوجته، مشيرًا إلى ملاحظته تزايد صعوبة التنفس لديها خلال الفترة الأخيرة. بدوره، أشاد رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستوير بشفافية الأميرة في الحديث عن حالتها الصحية، مؤكدًا أن ذلك قد يمنح الأمل والدعم لمرضى آخرين يعانون من ظروف مشابهة، متمنيًا لها الشفاء العاجل.
وكانت الأميرة ميت ماريت قد اضطرت خلال السنوات الماضية إلى تقليص ظهورها العام وإلغاء عدد من ارتباطاتها الرسمية بسبب حالتها الصحية، حيث أعلن الديوان الملكي في سبتمبر الماضي ابتعادها عن الأضواء لمدة شهر كامل للخضوع لإعادة تأهيل رئوي، ما أدى إلى إلغاء معظم أنشطتها الرسمية خلال تلك الفترة.
كما تم تعديل جدولها الملكي عدة مرات في الآونة الأخيرة ليتناسب مع برامج العلاج، بينما حصلت في العام الماضي على إجازات مرضية متكررة نتيجة الأعراض الجانبية للأدوية التي تتناولها، في ظل متابعة طبية دقيقة لحالتها.
