كتبت ـ مها سمير
كشف مصدر مُطلع أن قوات أمريكية قامت باحتجاز سفينة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة تُعد الأحدث ضمن مساعي واشنطن لتشديد الضغط على حكومة كاراكاس.
وأوضح المصدر أن العملية نُفذت في المياه الدولية بقيادة خفر السواحل الأمريكي وبمساندة من الجيش الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراض هو الثاني من نوعه خلال الأسبوعين الماضيين بالقرب من فنزويلا.
وكانت الولايات المتحدة قد احتجزت، في 10 ديسمبر/كانون الأول، ناقلة نفط كبيرة تُدعى «سكيبر»، وهي خاضعة للعقوبات بسبب صلاتها بإيران. وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستواصل ملاحقة السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، كاشفًا هذا الأسبوع عن فرض ما وصفه بـ«حصار» على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر البلاد.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت السفينة التي جرى احتجازها مؤخرًا مُدرجة ضمن قوائم العقوبات. وأحال خفر السواحل الأمريكي الاستفسارات بشأن العملية إلى البيت الأبيض، الذي لم يصدر تعليقًا رسميًا حتى الآن.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، حيث تمثل عمليات احتجاز السفن ضغطًا مباشرًا على قطاع النفط الفنزويلي، الذي يُعد الشريان الاقتصادي الأهم للبلاد، ويعاني بالفعل من تبعات عقوبات دولية جديدة فُرضت في وقت سابق من العام.
ورغم امتلاك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مُثبتة في العالم، فإن إنتاجها لا يزال أقل بكثير من طاقته القصوى بسبب القيود والعقوبات، في حين تُوجَّه نسبة كبيرة من صادراتها النفطية إلى الصين.
