السبت 5 ربيع الثاني 1447 | 27 - سبتمبر - 2025 - 12:16 م
الرئيسيةالأخبار العالميةالولايات المتحدة ستلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي لدعوته "توحيد الجيوش وتحرير فلسطين"

الولايات المتحدة ستلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي لدعوته “توحيد الجيوش وتحرير فلسطين”

د.نادي شلقامي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنها ستلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو بسبب قيامه بـ”أفعال تحريضية” أثناء وقفة احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك.

وقالت الخارجية على منصة “إكس” “في وقت سابق اليوم، وقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في أحد شوارع نيويورك وحض جنودا أميركيين على عصيان الأوامر والتحريض على العنف. أضافت “سنلغي تأشيرة بيترو بسبب أفعاله المتهورة والتحريضية”.

ودعا بيترو، دول العالم وشعوبها “للانضمام إلى الجيوش وحمل السلاح”، قائلاً: “يجب أن نحرر فلسطين”.

وأضاف: “أدعو جيوش آسيا وشعوب السلاف الذين هزموا هتلر ببسالة، وجيوش أميركا اللاتينية – جيوش بوليفار وغاريبالدي (الذي قاد جيشا أيضا في إيطاليا)، وسان مارتن، وأرتيغاس، وسانتا كروز. لقد اكتفينا من الأقوال”.

واستحضر بيترو رموز التحرر في أميركا اللاتينية، مثل سيمون بوليفار، قائد استقلال أميركا الجنوبية عن إسبانيا، وجوزيبي غاريبالدي، المناضل لتوحيد إيطاليا، وخوسيه دي سان مارتن، الزعيم الأرجنتيني الثوري، وخوسيه خيرفاسيو أرتيغاس، مؤسس الهوية الوطنية في الأوروغواي، وأندريس دي سانتا كروز، الزعيم العسكري البوليفي.

وذكّر بكلمات بوليفار: “الحرية أو الموت”، معتبراً أن “القصف لا يستهدف غزة وحدها، ولا الكاريبي فقط كما يحدث الآن، بل الإنسانية التي تنادي بالحرية”.

وفي سياق منفصل آخر، نشر بيترو على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلا مصوّرا لنفسه وهو يخاطب حشدا كبيرا بالإسبانية عبر مكّبر صوت الجمعة، فيما نقل مترجمه تصريحاته التي دعت “بلدان العالم” لتقديم جنود من أجل جيش “أكبر من ذاك الأميركي”.

وقال “لذلك، من هنا في نيويورك، أطلب من جميع جنود جيش الولايات المتحدة عدم توجيه بنادقهم نحو الإنسانية. أرفضوا أوامر (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب! أطيعوا أمر الإنسانية”.

وأكد مصدر من مكتب الرئيس لفرانس برس بأن بيترو عائد إلى بوغوتا ليل الجمعة. وأفاد بيترو بأنه يحمل جنسية إيطالية وبالتالي لا يحتاج إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.

قدم بيترو إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ندد في خطابه الثلاثاء بإدارة ترامب ودعا إلى تحقيق جنائي في الضربات الأميركية الأخيرة على قوارب يشتبه بأنها تنقل المخدرات في الكاريبي.

وأفاد بأن “شبابا مساكين” قتلوا في الضربات (أكثر من عشرة بالمجموع). لكن واشنطن تصر على أن ما تقوم به هو جزء من عملية أميركية لمكافحة المخدرات في فنزويلا التي تتهم رئيسها نيكولاس مادورو بإدارة عصابة لتهريبها.

وأرسل ترامب ثماني سفن حربية وغواصة إلى جنوب الكاريبي، فيما أثار أكبر انتشار أميركي منذ سنوات مخاوف فنزويلا من إمكانية تعرضها للغزو.

وأفاد بيترو الذي تعد بلاده أكبر منتج للكوكايين في العالم بأنه يشتبه بأن عددا ممن قتلوا في الضربات الأميركية على القوارب كانوا كولومبيين.

والأسبوع الماضي، ألغت إدارة ترامب اعتماد كولومبيا كحليف في مكافحة المخدرات لكن من دون أن تفرض عقوبات اقتصادية عليها.

ورغم التحالف التاريخي بين البلدين، إلا أن العلاقات تدهورت في عهد بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا.

وكتب وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينديتي على “إكس” الجمعة إنه كان ينبغي إلغاء تأشيرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بدلا من تأشيرة بيترو.

وقال “لكن بما أن الإمبراطورية تحميه، فإنها لا تتحرك إلا ضد الرئيس الوحيد الذي قال له الحقيقة في وجهه”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا