الأخبار العالمية

“إسرائيل تنفي تورطها في انفجار ميناء بندر عباس الذي أصاب المئات في إيران”

كتبت ـ مها سمير

في أول تعليق رسمي، نفت إسرائيل بشكل قاطع أي علاقة لها بالانفجار الهائل الذي هز ميناء “الشهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، صباح السبت.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها: “لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالحادث”، وسط تصاعد التكهنات حول ملابسات الانفجار الذي وقع تزامنًا مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن الانفجار أدى إلى إصابة 516 شخصًا حتى الآن، دون ورود تقارير مؤكدة عن وفيات.

وأظهرت مشاهد متداولة رجالًا مصابين ممددين على الطرقات يتلقون الإسعافات الأولية في مشهد يسوده الهلع والفوضى.

وقال مسؤول محلي بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي الإيراني إن الانفجار نجم عن اشتعال عدة حاويات كانت تحتوي على مواد خطرة بميناء الشهيد رجائي، مضيفًا أن عمليات الإجلاء والإسعاف لا تزال مستمرة.

كما أشارت إدارة الجمارك إلى أن الحاويات المتفجرة كانت تحوي بضائع خطرة ومواد كيماوية، بينما رجحت تقارير محلية أن “التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال” ساهم بشكل كبير في وقوع الكارثة.

وأكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية في بيان رسمي أن منشآت النفط القريبة لم تتعرض لأي أضرار، مشيرة إلى أن الانفجار لم يمس مصافي النفط أو خزانات الوقود وخطوط الأنابيب الحيوية.

من جهتها، ذكرت وكالة أنباء “فارس” أن دوي الانفجار كان قويًا إلى درجة أنه سُمع في جزيرة قشم الواقعة على بعد نحو 26 كيلومترًا من موقع الحادث، كما تسببت قوة الانفجار في تحطيم نوافذ المباني على مسافات بعيدة.

ويعيد الحادث للأذهان الهجوم السيبراني الذي تعرض له ميناء الشهيد رجائي عام 2020، والذي تسبب حينها في شلل بحركة الملاحة البحرية، وسط اتهامات وجهت حينها إلى إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم ردًا على اختراقات إلكترونية إيرانية.

حتى الآن، تبقى أسباب الانفجار قيد التحقيق، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه نتائج التحقيقات، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين طهران وتل أبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى