“حماس” تبدي استعدادها لهدنة طويلة دون التخلي عن السلاح.. ووفد قيادي يصل القاهرة وسط تسريبات عن “مقترح جديد”

كتبت ـ مها سمير
أعلنت حركة “حماس” استعدادها لمناقشة هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، مشددة على تمسكها بسلاحها كـ”ضمانة لاستمرار المقاومة”، بالتزامن مع وصول وفد رفيع من قادة الحركة إلى القاهرة لبحث ترتيبات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، السبت، إن الحركة “منفتحة على فكرة الهدنة الطويلة” لكنها “ترفض بشكل قاطع” التخلي عن سلاحها، مؤكداً أن “سلاح المقاومة سيبقى بأيدي المجاهدين ما دام الاحتلال قائماً”.
وجاءت تصريحات النونو بينما تواصل وفود “حماس” لقاءاتها مع المسؤولين المصريين في العاصمة القاهرة، لمناقشة رؤية الحركة بشأن وقف الحرب، وتبادل الأسرى، وتأمين انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، إلى جانب بحث آليات إعادة إعمار ما دمره العدوان.
وذكرت مصادر مطلعة أن “حماس” تأمل في الحصول على دعم الوسطاء لعرض يتضمن هدنة تتراوح بين 5 و7 سنوات، مقابل إنهاء العدوان، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تحرير كافة الرهائن الإسرائيليين.
ويضم وفد “حماس” المشارك في محادثات القاهرة كلاً من رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، والقياديين البارزين خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، ونزار عوض الله. وبحسب بيان للحركة، فإن جدول اللقاءات يتناول قضايا عاجلة منها وقف تجويع سكان غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة دعم مجتمعي لإدارة شؤون القطاع.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي دافيد بارنياع توجه إلى الدوحة لعقد اجتماعات مع مسؤولين قطريين ضمن المساعي لتقريب وجهات النظر مع “حماس”.
في السياق ذاته، رجحت مصادر مطلعة أن يعرض الوسطاء المصريون والقطريون، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، مقترحاً جديداً يوازن بين مطالب “حماس” وإسرائيل. ويهدف المقترح إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، مع ضمانات إقليمية ودولية تضمن التزام الطرفين.
ويشمل الطرح الجديد وقف العمليات العسكرية، انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل يناير 2025، وتسهيل دخول المساعدات عبر آلية إنسانية دولية. وفي حال التوصل إلى “اتفاق إطار”، من المتوقع أن تفتح المفاوضات الطريق أمام تهدئة طويلة الأمد قد تمتد لسبع سنوات.