كتبت ـ مها سمير
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصله لاتفاق وقف إطلاق نار شامل بين الهند وباكستان، بعد تصاعد خطير في الاشتباكات الحدودية بين البلدين خلال الأسابيع الماضية.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده من منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا:
“لقد تدخلت شخصيًا بعد أن فشل الجميع. أوقفنا الحرب قبل اندلاعها. الهند وباكستان اتفقوا، بفضل القيادة الأمريكية الحقيقية.”
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من تقارير عن اشتباكات محدودة في إقليم كشمير المتنازع عليه، وتهديدات متبادلة أثارت مخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع، لا سيما أن الطرفين يمتلكان أسلحة نووية.
التفاصيل الرسمية لم تُنشر بعد، لكن مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن ترامب تواصل بشكل مباشر مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وأقنع الطرفين بالدخول في هدنة مدتها 60 يومًا كبداية “لمفاوضات جدية برعاية دولية”.
البيت الأبيض لم يُصدر تعليقًا رسميًا بعد على الإعلان، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت:
“نرحب بأي جهد يساهم في تهدئة التوتر في المنطقة، وسنتابع عن كثب الخطوات المقبلة.”
من جانبهم، أعرب مراقبون دوليون عن دهشتهم من قدرة ترامب، على لعب دور الوسيط بهذه السرعة، فيما وصف البعض الأمر بـ”الاستعراض السياسي” ضمن حملته الانتخابية المحتملة لعام 2028.
بينما التزم الجانبان الهندي والباكستاني الصمت الرسمي حتى لحظة كتابة التقرير، نقلت وكالة رويترز عن مصدر هندي رفيع أن “هدنة مؤقتة تم الاتفاق عليها فعلاً، برعاية طرف ثالث”.
خلفية التصعيد: شهدت منطقة كشمير خلال شهر أبريل اشتباكات متفرقة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين، وسط تصاعد الخطاب القومي في البلدين. وكانت الأجواء توحي بإمكانية انفجار الوضع في أي لحظة، قبل تدخل ترامب المفاجئ.
