المساعدات تحولت إلى مصيدة موت: 10 شهداء وفوضى في آلية التوزيع الأمريكية بغزة!
كتبت ـ مها سمير
في ظل كارثة إنسانية متفاقمة، كشفت مصادر إعلامية اليوم الجمعة، عن فشل ذريع للآلية الأمريكية المعتمدة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث تحوّلت نقاط التوزيع إلى ساحات خطر حقيقي تهدد حياة المدنيين.
وأوضح المصدر مباشرة من غزة، أن مئات المواطنين توافدوا إلى مراكز توزيع المساعدات بالمنطقة الوسطى، وسط فوضى وانعدام للتنظيم، وغياب تام لأي ضمانات لحمايتهم من نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تفتح النار على المدنيين العزّل أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وأشار إلى أن هذه الآلية، التي يُفترض أن تضمن العدالة والكرامة في إيصال الإغاثة، أثبتت أنها لا تحقق أي من أهدافها، بل تُفاقم الوضع، خصوصًا أن الفئات الأشد ضعفًا، مثل ذوي الإعاقة، والأرامل، وأطفال الشهداء، يُجبرون على السير لمسافات طويلة في ظروف قاسية، دون أن يتمكنوا غالبًا من الحصول على أي مساعدة.
وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت النار، اليوم، على مواطنين في شمال غرب رفح وشمال المحافظة الوسطى، مما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين، في مشهد تكرر مؤخرًا، كما حدث أمس في منطقة نتساريم.
ووصف أن الآلية الأمريكية بـ”العقيمة”، مؤكدًا أنها لا تخدم أي غرض إنساني حقيقي، بل تُجبر الفلسطينيين على المجازفة بحياتهم من أجل كيس دقيق أو علبة طعام، في واحدة من أكثر صور المأساة فظاعة في القرن الحالي.