جهاد بكر كيلانى
إفتتحت الدورة التدريبية الصينية-العربية الـ12 للسينوغرافيا وتقنيات المسرح يوم الاثنين الماضي في مدينة يينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، بمشاركة 17 متدربا من سبع دول عربية، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب وقطر، في الدورة التدريبية لمدة 13 يوما في مدينتي يينتشوان وقوانغتشو للتعرف على أحدث الإنجازات والتجارب في مجال الابتكار والتطور لتقنيات المسرح الصينية، مما يعزز التبادلات والتعاون الثقافي بين الصين والدول العربية.
وتشمل تخصصات المشاركين مجالات متنوعة من تقنيات المسرح مثل الإخراج وتصميم الرقصات والإضاءة والصوت وغيرها.
وقال يي يوي بينغ، رئيس جمعية يينتشوان للفنون المسرحية، إن الدورة التدريبية دعت نخبة من الخبراء والعلماء المحليين المعروفين للتدريس، وتشمل برامجها تدريبات نظرية وتمارين عملية. وأضاف أن المشاركين سيتوجهون أيضا إلى مدينة قوانغتشو للمشاركة في “الدورة الـ13 لمعرض قوانغتشو الدولي لمعدات الفنون المسرحية وتكنولوجيا ومنتجات الصوت والضوء الذكية لعام 2025” لزيارة مصنعي معدات المسرح والاطلاع على أحدث إنجازات الإنتاج والتصنيع في هذا المجال.
وقال يي “إن البرنامج يتضمن كذلك أنشطة ثقافية متنوعة، مثل عروض للتراث الثقافي غير المادي كفن الخط الصيني، لإتاحة الفرصة للضيوف العرب للتعرف عن قرب على الثقافة الصينية”. ولفت يي إلى أن هذا التفاعل الثقافي يسهم في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات متعددة تشمل الثقافة والسياحة والاقتصاد والتجارة.
وباعتبارها واحدة من المشاريع الرئيسية في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، تهدف الدورة التدريبية إلى تعميق التبادلات والتعلم بين الصين والدول العربية في مجالات تقنيات المسرح والإضاءة والصوت، وعرض معدات المسرح والإنجازات التكنولوجية للصين، وتعزيز التبادلات والتعاون الثقافي الصيني العربي، ودفع الاتصالات الشعبية بين البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق”.
ومنذ إطلاق الدورة التدريبية رسميا في عام 2012، تم تدريب ما يقرب من 400 مهني وفني في 14 دولة عربية. كما ساعدت الدورة التدريبية مصنعي معدات الثقافة والفنون المسرحية الصينيين على التواصل مع الدول العربية. وجدير بالذكر أن إجمالي حجم صادرات المعدات المسرحية الصينية إلى الدول العربية يبلغ حوالي 10 ملايين دولار أمريكي.ﭢ
