كتبت ـ مها سمير
في خطوة أثارت تساؤلات عديدة، أجل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، زيارته المرتقبة إلى الضفة الغربية، والتي كانت مقررة اليوم السبت، 31 مايو 2025، وذلك بعدما رفضت السلطات الإسرائيلية السماح له بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية.
وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر دبلوماسي أن الزيارة، التي أُعلن عنها مطلع الأسبوع الجاري عبر مسؤول في السفارة الفلسطينية في الرياض، تم تعليقها بشكل مفاجئ نتيجة تعنت إسرائيلي حال دون إتمام الترتيبات اللازمة لدخول الوفد السعودي إلى الضفة.
الزيارة كانت تحمل رمزية سياسية بالغة، إذ جاءت في توقيت بالغ الحساسية وسط تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، وازدياد التحذيرات من نوايا الحكومة الإسرائيلية توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون “نسفًا إضافيًا لأي آمال لاستئناف عملية السلام”.
ورغم أهمية الحدث، لم تصدر وزارة الخارجية السعودية حتى اللحظة بيانًا رسميًا بشأن تفاصيل التأجيل أو الرد على الإجراءات الإسرائيلية، ما فتح الباب لتكهنات بشأن مدى انعكاس هذه الخطوة على العلاقات الإقليمية والتحركات الدبلوماسية المقبلة.
الجدير بالذكر أن هذه كانت ستكون أول زيارة معلنة بهذا المستوى الرفيع من مسؤول سعودي إلى الضفة الغربية منذ سنوات، ما يجعل تأجيلها بمثابة ضربة معنوية للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز التواصل العربي مع السلطة الفلسطينية في هذا الظرف الحرج.
