تعزيز وظيفة الذاكرة باتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية

د/حسين السيد عطيه
هناك أغذية تساعد في تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة، ومن هذه الأغذية :
سمك السلمون المزين بالليمون
تشير الأبحاث إلى أن القدرة على تحسين وظائف الذاكرة قد تكون مرتبطة بما تتناوله من طعام. اتباع نظام غذائي يتضمن مجموعة صحية من الدهون الغذائية ومجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية الغنية بالمغذيات النباتية قد يؤثر إيجابًا على صحتك. المغذيات النباتية هي مواد موجودة في بعض النباتات، ويُعتقد أنها مفيدة لصحة الإنسان وتساعد في الوقاية من بعض الأمراض.
لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول مكونات النظام الغذائي الصحي للدماغ . تشير الدراسات إلى أن ما يفيد القلب قد يفيد الدماغ أيضًا. لذا، فإن أفضل طريقة للحصول على ذكريات غنية هي تجنب الدهون غير الصحية وتنويع قائمة طعامك النباتي.
أطعمة تعزز الذاكرة
الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك والدهون الصحية والأعشاب أو البذور تُعزز وظائف الذاكرة في الدماغ. إليك المزيد عن هذه الأطعمة القوية :
الفواكه
التوت غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ من الضرر التأكسدي، وتمنع الشيخوخة المبكرة والخرف الذي يُضعف الذاكرة. التوت الأزرق مصدر غني بالأنثوسيانين والفلافونويدات الأخرى التي قد تُحسّن وظائف الدماغ.
العنب غني بالريسفيراترول، وهو مركب مُعزز للذاكرة. أما عنب كونكورد، فهو غني بالبوليفينولات، التي لها القدرة على تعزيز وظائف الدماغ.
يحتوي البطيخ على تركيز عالٍ من الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي آخر. كما يُعدّ البطيخ مصدرًا جيدًا للماء النقي، مما يُفيد صحة الدماغ. حتى الجفاف الخفيف قد يُقلل من الطاقة العقلية ويُضعف الذاكرة.
الأفوكادو فاكهة غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تعمل على تحسين وظيفة الذاكرة من خلال المساعدة في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم عند تناولها باعتدال بدلاً من الدهون المشبعة.
الخضروات
يحتوي البنجر على نسبة عالية من النترات، وهو مركب طبيعي قادر على توسيع الأوعية الدموية، مما يسمح بوصول المزيد من الدم المؤكسج إلى المخ.
تُعرف الخضراوات الورقية الداكنة بغناها بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وقد ثبتت فعاليتها في تقليل فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر. كما أنها غنية بحمض الفوليك، الذي يُحسّن الذاكرة بتقليل الالتهابات وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
الحبوب الكاملة والبقوليات
القمح المجروش، والكسكس الكامل الحبة، والحمص، والشوفان، والبطاطا الحلوة، والفاصوليا السوداء أمثلة على الكربوهيدرات المعقدة. ولأن خلايا الدماغ تعتمد على الجلوكوز المشتق من الكربوهيدرات ولا تخزنه، فإنها تحتاج إلى إمداد مستمر منه. تُعدّ الكربوهيدرات المعقدة غذاءً مفضلاً للدماغ، إذ توفر إمدادًا بطيئًا ومستدامًا من الجلوكوز. وتستغرق عملية أيضها وقتًا أطول، وهي غنية بحمض الفوليك، وهو فيتامين ب المعزز للذاكرة.
المأكولات البحرية
الأسماك الدهنية، مثل السلمون، والتروت، والماكريل، والرنجة، والسردين، والسردين المرقط، والرنجة المدخنة، غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة للقلب . وقد ثبت أن تناولها مرة أو مرتين أسبوعيًا يُحسّن الذاكرة. لا تؤثر أحماض أوميغا 3 الدهنية على كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ويمكنها خفض الدهون الثلاثية.
تعتبر الرخويات والقشريات، مثل المحار، وبلح البحر، والمحار، وجراد البحر، والروبيان، والكركند، مصادر جيدة لفيتامين ب12، وهو عنصر غذائي يشارك في منع فقدان الذاكرة.
الدهون الصحية
يُوفّر زيت الزيتون دهونًا أحادية غير مشبعة، تُساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) عند استخدامه بدلًا من الدهون المشبعة أو المتحولة. يُعدّ زيت الزيتون البكر الممتاز أقل أنواع الزيوت معالجةً، ويحتوي على أعلى مستويات مُركّبات مُضادة للأكسدة.
المكسرات، مثل الجوز، هي مصدر للأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تعمل على خفض الدهون الثلاثية، وتحسين صحة الأوعية الدموية، وتساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل تخثر الدم.
الأعشاب أو البذور
بذور الكاكاو مصدر غني بمضادات الأكسدة الفلافونويدية، وهي مهمة بشكل خاص للوقاية من أضرار الكوليسترول الضار، وحماية بطانة الشرايين، ومنع تجلط الدم. كما يحتوي الكاكاو على الأرجينين، وهو مركب يزيد من توسع الأوعية الدموية.
ينتمي إكليل الجبل والنعناع إلى نفس عائلة الأعشاب. وقد ثبت أن إكليل الجبل يزيد تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُحسّن التركيز والذاكرة. كما وُجد أن رائحة النعناع تُحسّن الذاكرة.
بذور السمسم غنية بحمض التيروزين الأميني، المستخدم في إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الحفاظ على نشاط الدماغ وقوة الذاكرة. كما أنها غنية بالزنك والمغنيسيوم وفيتامين ب6، وهي عناصر غذائية أخرى مهمة لوظيفة الذاكرة.
لقد ثبت أن الزعفران يؤثر بشكل إيجابي على الأفراد الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط.
إن إجراء تعديلات على نمط حياتك للتحكم في مستويات الكوليسترول والسكر في الدم وضغط الدم، بالإضافة إلى عدم التدخين والمشي اليومي والحفاظ على وزنك في نطاق صحي، يمكن أن يساعد في الحفاظ علي صحة الدماغ.