كتبت ـ مها سمير
حمل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصعيد جديد قد يُعيد رسم معادلات الردع على الحدود الشمالية، الرئيس السوري بشار الأسد (وليس أحمد الشرع كما ورد خطأ في بعض التقارير)، المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار مصدره الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره كاتس، مساء اليوم، عقب سقوط صاروخين من طراز غراد أُطلقا من سوريا وسقطا في مناطق مفتوحة بالجولان. وقال كاتس:
“نعتبر الرئيس السوري مسؤولًا مباشرًا عن أي اعتداء ينطلق من أراضيه ضد إسرائيل، وسنرد بكل حزم، ولن نسمح بتكرار سيناريو 7 أكتوبر”.
وفي الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا لمواقع جنوب سوريا ردًا على الهجوم، تبنّت جماعة تُدعى “كتائب الشهيد محمد الضيف” المسؤولية عن استهداف قوات الاحتلال في الجولان.
ووفقًا لما بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الصاروخين أُطلقا من بلدة تسيل الواقعة على بُعد 12 كيلومترًا فقط من الحدود الإسرائيلية، وهي منطقة أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته نفّذت فيها عمليات توغل متكررة خلال الأشهر الماضية.
يأتي هذا التطور في وقت حساس، مع استمرار التصعيد في غزة ولبنان، ما يفتح احتمالات توسيع دائرة الاشتباك لتشمل الجبهة السورية، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة متعددة الجبهات.
