تصاعد القلق من “متلازمة يونيو” بين طلاب المدارس في اليابان

طوكيو – د. حسين السيد عطية
يحذر خبراء الصحة النفسية في اليابان من تزايد حالات ما يُعرف بـ “متلازمة يونيو”، وهي حالة من الضيق النفسي والجسدي تنتج عن تراكم الإرهاق الناتج عن التكيف مع البيئة الدراسية أو المهنية الجديدة، خصوصًا بعد مرور شهرين على بدء السنة الدراسية أو العمل الجديد، الذي يبدأ عادة في أبريل في اليابان.
تُصيب هذه المتلازمة الأطفال على وجه الخصوص، إذ قد تؤدي الضغوط النفسية الناتجة عن الانتقال إلى صف جديد أو مدرسة جديدة إلى رفض بعضهم الذهاب إلى المدرسة، خاصة مع بدء موسم الأمطار في يونيو، وهو ما يزيد من اضطرابات التوازن اللاإرادي (Autonomic imbalance).
الأعراض الشائعة:
- صعوبة الاستيقاظ صباحًا
- الأرق
- صداع وآلام معدة
- دوار وغثيان
- فقدان الشهية
- شعور عام بالتعب والتوعك
ورغم أن “متلازمة يونيو” ليست تشخيصًا طبيًا رسميًا، فإنها تُدرج ضمن اضطرابات التكيف، وتُشبَّه بـ “كآبة مايو” المعروفة في اليابان.
أرقام مقلقة:
وفقًا لبيانات وزارة التعليم اليابانية، بلغ عدد الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية الذين توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة رقمًا قياسيًا قدره 346,482 طالبًا خلال العام الدراسي 2023، حتى مارس 2024.
ورغم عدم وجود بيانات مفصلة حسب الأشهر، يرجح مراقبون أن تكون “متلازمة يونيو” من الأسباب البارزة لهذا التزايد الملحوظ في حالات الغياب المدرسي.