كتبت ـ مها سمير
في تصريح لافت يسلّط الضوء على تصاعد التوترات الإقليمية، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط، إذا ما قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
وخلال حديثه للصحفيين، لم يستبعد ترامب هذا السيناريو، قائلًا: “لا أقول إنه وشيك، لكنه احتمال وارد”.
وأكد أنه لا يدعم توجيه إسرائيل لأي هجوم في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن واشنطن وطهران أصبحتا “قريبتين إلى حد كبير” من التوصل إلى اتفاق نووي جديد، قد يغيّر مسار العلاقات بين البلدين.
وأوضح ترامب أن أي تدخل إسرائيلي في اللحظة الحالية قد يؤدي إلى نسف الاتفاق المرتقب، قائلاً: “لا أريد منهم أن يتدخلوا، لأن ذلك قد يُفشل كل شيء”.
وأشار إلى أن التفاوض مع إيران وصل إلى مرحلة متقدمة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن طهران بحاجة إلى أن تتعامل بجدية أكبر، وأن “تقدم شيئًا لم تكن ترغب في تقديمه من قبل”، على حد وصفه.
وقبل أيام من جولة سادسة من المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، أكد ترامب رغبته في إتمام الاتفاق، مشددًا على أن الخيار الأفضل هو الحل الدبلوماسي: “أريد اتفاقًا جيدًا للغاية مع إيران، ونحن على وشك الوصول إليه… الخيار الودي هو الأفضل دائمًا”.
تصريحات ترامب جاءت وسط تصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران، ما يعكس مخاوف متزايدة من أن يؤدي أي تحرك عسكري أحادي الجانب إلى إشعال فتيل صراع إقليمي واسع، في وقت يبدو فيه أن الأبواب لم تُغلق بعد أمام الدبلوماسية.
