كتبت ـ مها سمير
تشير تقارير نشرها موقع “ABC نيوز” استنادًا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة، إلى أن إسرائيل تدرس بجدية خيار توجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى إيران في غضون الأيام المقبلة.
ويأتي هذا النقاش في ظل تصاعد حدة التوترات الإقليمية بعد سلسلة من الحوادث الأمنية المتبادلة.
وأكدت المصادر نفسها أن القرار لم يُحسم بعد، حيث لا تزال الجهات المعنية في تل أبيب تبحث كافة البدائل وتوزن تبعات أي عملية عسكرية، سواء من الناحية الأمنية أو الدبلوماسية.
من جانبه، لم يُعلن عن مشاركة أمريكية قتالية مباشرة، إلا أن السلطات في واشنطن قد توفر لإسرائيل دعمًا لوجستيًا ومعلومات استخباراتية متقدمة قد تُسهِم في نجاح أي عملية مرتقبة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “بوليتيكو” بأن مسؤولين إسرائيليين ينوون لقاء المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الخطة والحدود التي ستُرسم للتعاون بين الطرفين.
وبالرغم من ذلك، صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، بأن أي هجوم إسرائيلي على إيران من دون تنسيق مسبق مع واشنطن يعدّ احتمالًا بعيد التحقيق.
من جهة أخرى، نقلت قناة “خبر تورك” التركية عن مسؤول رفيع في طهران أن “دولة صديقة في المنطقة” أبلغت إيران بتحذير من احتمال شن هجوم إسرائيلي، دون الكشف عن هوية هذه الدولة.
يبقى السؤال: هل ستتجاوز تل أبيب خطوة الإعلان وتنفذ ضربة فعلية، أم أن المداولات الإسرائيلية–الأمريكية ستثبت أنها المانع أمام اندلاع مواجهة مفتوحة؟
