تعزيزات أمريكية في شرق المتوسط: “نيميتز” على أعتاب المنطقة وإسرائيل تستعد لطوارئ الصواريخ

كتب / عادل النمر
في تصعيد عسكري لافت، وصلت خمس مدمرات أمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، موزعة بين شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر، وذلك في إطار دعم غير مسبوق تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إيران.
ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن أربع مدمرات أمريكية ترابط حاليًا قبالة السواحل الشرقية للبحر المتوسط، فيما تتواجد اثنتان أخريان في البحر الأحمر، بهدف تأمين المجال الجوي والبحري لإسرائيل، ومواجهة أي تهديدات صاروخية إيرانية محتملة.
وفي السياق ذاته، كشفت قناة فوكس نيوز عن أن حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” قد غادرت بحر جنوب الصين، وهي الآن في طريقها إلى الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط حالة تأهب قصوى في القيادة العسكرية الأمريكية.
مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية صرح للصحيفة ذاتها بأن “المدمرات الأمريكية أصبحت على مسافة تتيح لها اعتراض الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى الأجواء الإسرائيلية، في حال تصاعدت وتيرة الهجمات”.
وتأتي هذه التحركات في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب بيان للبيت الأبيض، إمكانية التدخل العسكري المباشر في الحرب الجارية، مشيرًا إلى أنه سيتخذ قرارًا حاسمًا خلال أسبوعين.
من جهتها، تواجه إسرائيل تحديات متزايدة مع استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية، والتي تسببت في خسائر جسيمة في البنية التحتية لعدد من المدن الإسرائيلية. وتخشى الأوساط العسكرية في تل أبيب من نفاد مخزون منظومة الدفاع الجوي المتقدمة “آرو 3” (حيتس) إذا استمر التصعيد بنفس الوتيرة.
وتخوض إسرائيل منذ 13 يونيو الجاري حملة عسكرية شرسة ضد إيران، استهدفت خلالها منشآت نووية ومراكز أبحاث ومواقع عسكرية، إلى جانب اغتيال عدد من كبار القادة، من بينهم رئيس هيئة الأركان في الحرس الثوري الإيراني. وقد ردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي وصفت بالأعنف في تاريخ المواجهات بين الطرفين.
وبينما يشتد الخناق في الميدان، يبقى العالم مترقبًا لمآلات هذا الصراع الذي ينذر بتوسعه إلى حرب إقليمية شاملة في حال استمر التصعيد دون تدخل دبلوماسي فاعل.