كتبت ـ مها سمير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مستقبل بلاده الاقتصادي والاستراتيجي يكمن في تنمية المناطق الشمالية، وعلى رأسها منطقة القطب الشمالي الغنية بالموارد الطبيعية.
وخلال كلمة ألقاها في منتدى خاص بالتنمية القطبية، شدد بوتين على أن القطب الشمالي لم يعد مجرد منطقة نائية، بل بات “شريانًا اقتصاديًا بالغ الأهمية”، حيث تتركز فيه احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط والمعادن النادرة.
وأضاف الرئيس الروسي أن الحكومة تعمل على تسريع مشروعات البنية التحتية في الشمال، من طرق وسكك حديدية وموانئ، بالإضافة إلى تعزيز الوجود العسكري والمدني لضمان استقرار المنطقة ومراقبة خطوط الشحن الجديدة التي يفتحها ذوبان الجليد.
وأشار بوتين إلى أن “روسيا تمتلك فرصة تاريخية لتعزيز مكانتها العالمية من خلال بوابة القطب الشمالي”، داعيًا إلى استثمارات واسعة من القطاعين العام والخاص، بالتوازي مع الالتزام بالمعايير البيئية وحماية المجتمعات المحلية.
يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية روسية بعيدة المدى للاستفادة من التحولات الجيوسياسية والمناخية، حيث أصبحت المناطق القطبية محل تنافس دولي شديد بين القوى الكبرى، لما تحمله من فرص اقتصادية ونقل بحري جديدة.
