كتبت ـ مها سمير
تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية، اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، من إحباط نشاط مجموعة مشبوهة في منطقة برج البراجنة بمحافظة جبل لبنان، يُشتبه في ضلوعها بأعمال تهدد الأمن الوطني.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، فإن فرع الأمن العام اللبناني أوقف عددًا من الأفراد، معظمهم من الجنسية السورية، بعد ورود بلاغات من سكان المنطقة حول تحركات غير طبيعية خلال ساعات الليل. المداهمة الأمنية أسفرت عن توقيف عدد يتراوح بين شخص وخمسة، بينما تستمر التحقيقات لكشف أبعاد القضية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الفحص الأولي لأجهزة الاتصال والهواتف المحمولة الخاصة بالموقوفين كشف عن صلات مباشرة بإحدى الجماعات المتطرفة، إلى جانب مؤشرات تقنية على استخدام تطبيقات تواصل مشفرة يُشتبه في صلتها بجهات استخباراتية أجنبية، مما أثار قلقًا أمنيًا واسعًا.
التحقيقات تركز حاليًا على طبيعة وجود المجموعة في المنطقة، وما إذا كانت تنشط داخل الأراضي اللبنانية أو كانت تتحضر للانتقال إلى مناطق حدودية باتجاه سوريا، في ظل مؤشرات على تحركات مشبوهة في التوقيت الحساس قبيل ذكرى عاشوراء.
كما يتم التحقق مما إذا كانت هذه المجموعة قد تلقت تكليفات بتنفيذ عمليات محددة أو جمع معلومات لحساب جهات خارجية، وهو ما قد يُعيد خلط الأوراق الأمنية في المنطقة، خاصة مع الحديث عن استخدام الحدود الشمالية كنقطة عبور محتملة لعناصر مشبوهة.
السلطات اللبنانية شددت على أهمية يقظة المواطنين، مؤكدة أن التبليغ المبكر ساهم في إفشال نشاطات محتملة لهذه الخلية. كما دعت إلى مواصلة التعاون المجتمعي للحفاظ على الاستقرار الأمني.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التطور يأتي بعد أيام من إعلان الأمن اللبناني عن توقيف أحد أبرز المطلوبين المرتبطين بجماعات متشددة في منطقة البقاع، والذي أُطلق عليه لقب “قسورة”، حيث أدلى باعترافات خطيرة عن تحركات لعناصر متطرفة بين بعلبك والجنوب.
الأجهزة الأمنية تواصل عمليات الرصد والتدقيق الميداني في مختلف المناطق، خصوصًا تلك القريبة من الحدود، في إطار استراتيجية استباقية لمنع أي تهديد قد يستهدف الداخل اللبناني.
