كتبت ـ مها سمير
شهدت ولاية سينالوا المكسيكية، الواقعة في غرب البلاد، فجر يوم الإثنين، حادثة مروعة تمثلت في العثور على 20 جثة، بينها عدد من الضحايا الذين تعرضوا للتنكيل الوحشي، في مشهد يعكس تصاعد التوتر بين الجماعات الإجرامية المنظمة في المنطقة.
وأفاد مكتب المدعي العام في سينالوا أن السلطات عثرت على 16 جثة داخل شاحنة متوقفة على أحد الطرق السريعة قرب العاصمة المحلية كولياكان، فيما وُجدت أربع جثث أخرى على جسر قريب.
وأوضح التقرير أن ستة من الضحايا، على الأقل، بدت عليهم آثار عنف مفرط، بما في ذلك فصل رؤوسهم.
وتعد ولاية سينالوا معقلًا تقليديًا لأكبر وأخطر عصابات تهريب المخدرات في المكسيك، وقد شهدت في الشهور الأخيرة موجة متصاعدة من الصدامات الدامية، مع احتدام الصراع على خطوط التهريب المؤدية إلى الولايات المتحدة.
وتواجه السلطات تحديات أمنية متزايدة، في ظل تعقيد المشهد الأمني بالولاية، حيث يتصارع عدد من الكارتلات المسلحة للسيطرة على المزارع والمعامل والمنافذ الحدودية التي تُستخدم في إنتاج ونقل المواد المخدرة، خصوصًا “الميثامفيتامين” و”الفنتانيل”.
وبينما تستمر التحقيقات لكشف هوية الضحايا والجهات المتورطة في المجزرة، كثفت القوات الأمنية من وجودها في المنطقة، تحسبًا لأي أعمال عنف جديدة.
ويأتي هذا الحادث ليضيف فصلًا جديدًا في سجل العنف المأساوي الذي تشهده سينالوا، ويطرح تساؤلات حول قدرة الحكومة على التصدي لنفوذ الجريمة المنظمة الذي يزداد تعقيدًا يوماً بعد يوم.
