الذكاء الاصطناعي يغزو حياة الأطفال اليابانيين

د/حسين السيد عطيه
دراسة تكشف عن انتشار واسع واستخدامات متنوعة!
في عصر تتسارع فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي بوتيرة مذهلة، لا يقتصر الأمر على الكبار وحدهم ، بل أصبح الأطفال في اليابان أيضًا مستخدمين نشطين لهذه الأدوات المتطورة. كشفت دراسة استقصائية حديثة أن عددًا كبيرًا من الأطفال يمتلكون خبرات فعلية في التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن المفارقة أن ذلك يجري غالبًا دون وجود ضوابط واضحة سواء في منازلهم أو مدارسهم. فهل نحن أمام جيل رقمي ينمو بلا بوصلة؟
وقد كشفت الدراسة التي أجرتها شركة نيفتي، مزود خدمة الإنترنت في اليابان، عن انتشار واسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي بين الأطفال. أجريت الدراسة عبر موقع نيفتي كيدز بين مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2025، وشملت 1430 استجابة من تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية. أظهرت النتائج أن 84% من تلاميذ المرحلة الابتدائية و80.4% من تلاميذ المرحلة الإعدادية استخدموا مساعدين رقميين مثل أليكسا وسيري، المعرفين في الدراسة كأدوات ذكاء اصطناعي، مما يعكس سهولة الوصول إلى هذه التقنيات واندماجها في حياتهم اليومية.
رغم قيود السن واشتراط موافقة الوالدين لاستخدام تشات جي بي تي، أفاد 50.7% من تلاميذ المرحلة الابتدائية و62.5% من تلاميذ المرحلة الإعدادية باستخدامه. كما استخدم 36.6% من تلاميذ المرحلة الابتدائية و44.6% من تلاميذ المرحلة الإعدادية الذكاء الاصطناعي لأغراض دراسية، مثل صياغة المقالات، تفسير مسائل الرياضيات، أو مراجعة الواجبات المنزلية. ومع ذلك، أثار استخدام بعض الطلاب للذكاء الاصطناعي في كتابة مقالات كاملة مخاوف بشأن النزاهة الأكاديمية.
يستخدم التلاميذ الذكاء الاصطناعي بطرق متنوعة حسب الموقف، بما في ذلك ”الحصول على مساعدة في صياغة مقال“، أو ”طلب تفسيرات لمسائل الرياضيات“، أو ”مراجعة الواجبات المنزلية“. يستخدم معظم التلاميذ الذكاء الاصطناعي كأداة دعم، لكن بعض التلاميذ قالوا إنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي ”لكتابة مقال كامل“ لهم.
هل تستخدم الذكاء الاصطناعي؟
وعند سؤالهم عما إذا كانت هناك أي قواعد مطبقة في المدرسة أو المنزل فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، أجاب 87.5% بأنه ليس لديهم قواعد محددة.