كتبت ـ مها سمير
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، إذ اندلعت النيران في مبنى وسط تل أبيب بعد سقوط صاروخ إيراني، وفق ما أعلنته هيئة الإطفاء الإسرائيلية، التي أكدت أنها تواصل جهودها لإخماد الحريق الذي اندلع جراء الهجوم المباغت.
في المقابل، دوى انفجار عنيف في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، في وقت أعلن فيه الحرس الثوري الإيراني أن قواته “تستخدم منظومات صاروخية عالية الدقة” في قصف أهداف داخل إسرائيل، فيما بدا وكأنه رد مباشر على هجوم سابق.
وفي ظل هذا التصعيد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ هجمات جوية داخل الأراضي الإيرانية، في ما وصفته بضربة افتتاحية بمشاركة عشرات المقاتلات، أسفرت – بحسب الإعلام الإيراني – عن مقتل شخصيات بارزة، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري.
الخسائر تتزايد على الجانبين، حيث أكدت تقارير عبرية مقتل سيدة إسرائيلية جراء سقوط أحد الصواريخ الإيرانية في وسط البلاد، في حين فُعّلت صفارات الإنذار في إيلات ومناطق قرب البحر الميت عقب الاشتباه في تسلل طائرات مسيرة إيرانية.
وفي تطور بحري خطير، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت مسيرة إيرانية في البحر الأحمر، ما يشير إلى امتداد رقعة المواجهة إلى السواحل والمياه الإقليمية.
ويعيش السكان في إسرائيل حالة من التأهب القصوى، بعد أن دعت الجبهة الداخلية المواطنين إلى الاحتماء في الملاجئ، وسط مؤشرات متزايدة على أن الساعات المقبلة قد تحمل تطورات أكثر دموية وخطورة على الساحة الإقليمية.
