تحقيق في واشنطن: هل سمح ترامب لروسيا بالهروب من العقوبات؟!

كتبت ـ مها سمير
أعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وعلى رأسهم الديمقراطيون البارزون إليزابيث وارن وجين شاهين وكريس كونز، عن فتح تحقيق رسمي في أداء إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسبب ما وصفوه بـ”تراخي واضح” في فرض عقوبات جديدة على روسيا، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.
وجاء في بيان رسمي صادر عنهم يوم الخميس 3 يوليو 2025، أنهم سبق أن قدموا إلى إدارة ترامب “خارطة طريق واضحة لتشديد العقوبات وضوابط التصدير”، لكن البيت الأبيض لم يتجاوب معها.
وأوضح البيان:
“منذ أكثر من خمسة أشهر لم تُفرض أية قيود جديدة، ما أتاح لدول مثل الصين وغيرها الاستمرار في دعم المجمع الصناعي الدفاعي الروسي.”
وأعرب المشرعون عن قلقهم من أن إدارة ترامب برّرت تأجيل العقوبات برغبتها في عدم عرقلة مفاوضات دبلوماسية جارية، رغم استمرار الضغط على إيران في ملفات أخرى.
وقال البيان:
“عدم تحديث قوائم الرقابة وعدم تفعيل الأدوات المتاحة يخفف الضغط على روسيا، ويمنح الرئيس فلاديمير بوتين فرصة للاستمرار في تصعيد النزاع.”
طالب أعضاء المجلس الإدارة الأمريكية الحالية بـالاستئناف الفوري للعقوبات المنتظمة على الكيانات التي يُزعم أنها تدعم الآلة العسكرية الروسية، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون مع شركاء مجموعة السبع لتكثيف الضغط على موسكو.
في المقابل، أكدت روسيا مرارًا أن العقوبات الغربية لن تُجدي نفعًا، مشيرة إلى أنها اعتادت مواجهة هذه الضغوط منذ سنوات.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات حديثة على أن:
“استراتيجية الغرب هي احتواء روسيا وإضعافها، لكنها ارتدت عليه، والعقوبات أصبحت عبئًا على الاقتصاد العالمي، وليس على موسكو فقط.”
كما اتهم بوتين الغرب بأنه يسعى لـ**”إفقار الشعوب، وضرب الاستقرار العالمي، من خلال استخدام العقوبات كسلاح سياسي واقتصادي.”*