مرض كوشينغ. كل شيء عن الحالة النادرة التي تجعل وجهك منتفخًا

د. إيمان بشير ابوكبدة
مرض كوشينغ هي حالة نادرة تصيب ما بين 40 و70 شخصا من كل مليون نسمة، وفقا للجمعية البرتغالية للغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي (SPEDM). على سبيل المثال، كشفت الممثلة الكوميدية الأميركية إيمي شومر أنها تعاني من هذه الحالة العام الماضي.
مرض كوشينغ هو اضطراب الغدد الصماء الذي ينتج عن تعرض الجسم لفترة طويلة من الزمن للكورتيزون أو الكورتيزول أو الجلوكوكورتيكويد، إما من خلال الإنتاج الداخلي (من قبل جسم الإنسان نفسه) أو خارجيًا، أي من خلال التعرض للكورتيزون التي تأتي من الخارج.
الأسباب
تحدث متلازمة كوشينغ بسبب الاستخدام المطول للجلوكوكورتيكويدات؛ أورام الغدة الكظرية؛ الإنتاج غير الطبيعي لهرمون ACTH، مثل الأورام في الرئتين التي تنتج هرمون ACTH، والذي كما رأينا يحفز إنتاج الكورتيزول بواسطة الغدد الكظرية.
الأعراض
الأعراض الأكثر شيوعا هي زيادة الوزن، وخاصة في المنطقة الوسطى من الجسم؛ الوجه المستدير (وجه القمر الكامل) يصبح أحيانًا أحمر اللون؛ تراكم الدهون في الجزء العلوي من الجذع؛ والحدبة الظهرية، وهي عبارة عن تراكم الدهون في الرقبة بين الكتفين.
كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى جعل الجلد رقيقًا وهشًا وينزف بسهولة ويُصاب بالكدمات بسهولة، فضلاً عن صعوبة شفاءه؛ خطوط أرجوانية على الجذع والبطن؛ الاكتئاب والقلق والانفعال وتغيرات في المزاج والذاكرة والنوم، التعب العام، حب الشباب، العقم، وارتفاع ضغط الدم والوذمة، وتآكل العظام.
ويمكن أن يسبب أيضًا ضعف العضلات. على سبيل المثال، يشكو بعض المرضى من صعوبة القيام بأنشطة مثل النهوض من الكرسي دون دعم أو تعليق الملابس أو هزها.
قد تشتكي النساء من ظهور الشعر الأسود مع توزيعه على شكل شعر ذكوري واضطرابات في الدورة الشهرية. عند الأطفال، تحدث عن قصر القامة (حيث يتجاوزون النسب المئوية للطول أثناء النمو) وكن على دراية بزيادة الوزن التي تتجاوز ما هو متوقع.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بهذه المشكلة؟
نحن جميعا معرضون لخطر الإصابة بأي مرض موجود أو قد يوجد.
طرق للوقاية
إذا تحدثنا من حيث الوقاية من الورم، فليس هناك طريقة لمنعه. إذا تحدثنا عن المنشأ العلاجي (الجلوكوكورتيكويدات): “النيم”. بمعنى آخر، نعم من ناحية، إذا لم نتناولها، ولا من ناحية أخرى لأن هناك أمراض لا يمكن السيطرة عليها إلا بتناولها وبالتالي لا يوجد بديل آخر.
العلاج
يعتمد علاج أي مرض على سبب حدوثه، ولذلك يمكننا الحديث عن الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو حتى الأدوية للتحكم في إنتاج الكورتيزول (مثل الميتيرابون أو الكيتوكونازول أو الميفيبريستون)، بالإضافة إلى الأدوية للتحكم في المرض أو انتكاسات المرض (مثل الكابيرجولين أو الباسيروتيد). تختلف كل حالة عن الأخرى ويجب تقييمها بشكل فردي. يعد الكشف المبكر والعلاج ضروريًا لتقليل المضاعفات وتحسين نوعية حياة المرضى.
هل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى؟
نعم، وأكثرها شيوعًا هي هشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني.