حماس: اتصالات مكثفة مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

كتبت ـ مها سمير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرار اتصالاتها مع الوسطاء، خاصة من مصر وقطر، لضمان التزام إسرائيل بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي.
وأشار الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تجاوز العقبات التي يضعها الاحتلال أمام تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وأوضح القانوع أن المفاوضات تشمل مناقشة مراحل تنفيذ الاتفاق، سواء بتمديد المرحلة الأولى أو الانتقال إلى المرحلة الثانية، وذلك بما يتوافق مع مطالب المقاومة والخطوط الحمراء التي حددتها. وشدد على أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى بدء عملية إعادة الإعمار، هي شروط أساسية لضمان استقرار الأوضاع.
في السياق نفسه، تسعى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا إضافية، مع مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على حماس لتسليم جثث أربعة إسرائيليين قبل يوم الخميس المقبل. هذا التوجه يأتي في ظل تجميد إسرائيل لإطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، مما أدى إلى تعقيد مسار المفاوضات.
من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن زيارة مرتقبة للمنطقة هذا الأسبوع للتباحث حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. ومع ذلك،
تم تأجيل الزيارة لعدة أيام، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة.
يُذكر أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تنتهي مطلع الشهر المقبل، وكان من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية في الثالث من فبراير الجاري. إلا أن التباطؤ الإسرائيلي في الدخول في هذه المفاوضات يثير تساؤلات حول جدية التزامها ببنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتبادل الأسرى.
في ظل هذه التطورات، تواصل حماس اتصالاتها مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق المطالب الفلسطينية، مع التأكيد على أن أي تأخير أو عرقلة من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع مجددًا في المنطقة.