الأخبار العالمية

نتنياهو يتحدث عن السويداء: “أجبرناهم على وقف النار.. وسوريا منزوعة السلاح حتى جبل الدروز”

كتبت ـ مها سمير

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس 17 يوليو 2025، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في محافظة السويداء السورية لم يكن نتيجة مفاوضات أو طلبات، بل “فُرض بالقوة”، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة:

“وقف إطلاق النار لم يأتِ بالرجاء أو التفاهم، بل انتزعناه بالقوة.

تدخلنا بفعالية، ونتيجة لتحركاتنا انسحبت القوات السورية نحو دمشق، وهذا تطور مهم للغاية بالنسبة لأمننا القومي.”

وأكد رئيس الوزراء أن التحركات الإسرائيلية في سوريا ستستمر “وفقًا للضرورات الأمنية”، مشيرًا إلى أن منطقة الجنوب السوري، من الجولان وحتى جبل الدروز، يجب أن تبقى خالية من أي وجود عسكري ثقيل.

كما كشف أن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، هو من طالب إسرائيل بالتدخل لحماية الدروز في السويداء، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة هناك بين فصائل محلية وعشائر بدوية، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل.

وفي تطور لافت، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن الجيش السوري كان قد نسق مع تل أبيب قبل دخول السويداء، لكن “خرق التفاهمات”، حيث تم إدخال أسلحة ثقيلة خلافًا لما تم الاتفاق عليه.

وأعقبت هذه التطورات سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع حساسة في قلب العاصمة دمشق، شملت مجمع وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، إضافة إلى ضربات جوية في محافظة السويداء ومناطق أخرى.

واختتم نتنياهو تصريحاته بتأكيد أن سياسة إسرائيل تجاه سوريا واضحة:

“لن نسمح بأي حشد عسكري على حدودنا، وسنفرض الأمن والسلام بالقوة، على سبع جبهات إذا لزم الأمر.”

تصريحات نتنياهو تأتي في وقت بالغ الحساسية في الجنوب السوري، حيث لا تزال الأوضاع متوترة رغم دخول قوات النظام إلى السويداء بإشراف مباشر لفرض التهدئة، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي جديد يلوح في الأفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى