تطوير شامل لرشيد التاريخية.. تعاون مصري أممي لتحويل المدينة إلى متحف مفتوح
أحمد القاضى الأنصارى
في إطار توجه الدولة نحو تحقيق تنمية حضرية مستدامة في المدن التاريخية وتعزيز الهوية المعمارية والثقافية، شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة زيارة وفد من وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، لبحث خطوات تنفيذ مشروع تطوير المسارات والفراغات العامة بشوارع المدينة، وذلك في اليوم 17 يوليو 2025، حسب رئاسة مجلس الوزراء.
الزيارة التي جاءت بالتنسيق مع محافظة البحيرة، استهدفت بحث آليات الحفاظ على الطابع التاريخي المميز لرشيد، وإعادة تنظيم المناطق المحيطة بالمعالم الأثرية بما يواكب رؤية الدولة في دعم السياحة التراثية وتحقيق التنمية المتكاملة.
وخلال الزيارة، التقى الوفد الأممي والمصري بالدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، حيث جرت مناقشة شاملة لتفاصيل المشروع المطروح، بمشاركة ممثلين من المجتمع المحلي، وخبراء استشاريين، وأطراف معنية بالتطوير الحضري. كما تم تنظيم ورشة عمل موسعة لعرض التصورات التصميمية المقترحة، والاستماع إلى رؤى المواطنين لضمان توافق المشروع مع احتياجات السكان وتطلعاتهم.
الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أكدت أن الحكومة تولي مدينة رشيد أهمية خاصة، كونها واحدة من أعرق المدن التاريخية في مصر، وتضم كنوزًا معمارية فريدة تعكس عراقة الطراز المصري. وأشارت إلى أن المشروع يستهدف خلق بيئة عمرانية متكاملة، وتطوير الفراغات العامة بطريقة تحفظ الهوية التاريخية وتعزز من المقومات السياحية والثقافية للمدينة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة جاكلين عازر أن المحافظة شرعت بالفعل في تنفيذ خطة تطوير شاملة لرشيد، تهدف إلى تحويلها إلى متحف مفتوح يعكس ثراء التاريخ المصري ويجذب الزوار من الداخل والخارج. وأشادت بجهود التنسيق مع وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة، لا سيما في مواجهة العشوائيات المحيطة بالمواقع التراثية، وإعادة صياغة المظهر الحضاري للمدينة.
وقد شارك في اللقاءات عدد من مسؤولي الوزارة والمحافظة، من بينهم المهندس علاء الدين عبد الفتاح مساعد الوزير للتخطيط، والمهندسة زيزي كامل رئيس الإدارة المركزية للإستراتيجية، والدكتور أحمد الضرغامي ممثل برنامج الأمم المتحدة، والمهندس محمد صالحين الاستشاري المعتمد من البرنامج، إلى جانب عدد من القيادا
