كتبت ـ مها سمير
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 17 يوليو 2025، أنباء تفيد بوقوع اعتداءات استهدفت عشائر بدوية شمال محافظة السويداء، وسط غياب تام لأي تعليق رسمي من الحكومة السورية حتى الآن.
وبحسب ما تم تداوله، فإن بعض المناطق الريفية شهدت هجمات أسفرت عن سقوط قتلى وتهجير لعائلات بدوية، في تطور خطير يزيد من هشاشة الأوضاع الأمنية بالمنطقة، ويهدد بنشوب صراع أهلي في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على منصات التواصل.
وفي أول رد فعل من الطائفة الدرزية، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، دعت فيه أبناء الطائفة إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس. وجاء في البيان:
“رغم ما تعرضنا له من تعديات وجرائم بشعة أُزهقت فيها أرواح مئات الأبرياء من أبنائنا، فإننا نُهيب بجميع أبناء الجبل التزام القيم المعروفية النبيلة، واحترام العشائر البدوية المسالمة، وندعو إلى معاملة الأسرى بكرامة وفق الأصول، دون أي انتقام أو إساءة.”
ويأتي هذا البيان وسط حالة من القلق الشعبي المتصاعد، مع تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى دوامة عنف طائفي في محافظة السويداء ذات التركيبة السكانية المعقدة.
حتى الآن لم يصدر أي توضيح من الجهات الرسمية حول حقيقة ما جرى أو الجهات المسؤولة عن الهجمات، فيما تستمر الدعوات إلى التهدئة وتغليب صوت العقل، خصوصًا في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها سوريا بشكل عام.
