صندوق الاستخبارات البريطانية السري يخرج من الظل إلى الضوء في لحظة توتر عالمي

كتبت ـ مها سمير
أعلنت الحكومة البريطانية عن تفاصيل تتعلق بصندوق استخباراتي كان يعمل بسرية تامة لسنوات، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، وخصوصًا في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وقالت تقارير بريطانية إن “صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي” (NSSIF)، التابع لأجهزة الاستخبارات مثل MI6 وGCHQ، خرج أخيرًا إلى العلن بعد سنوات من العمل السري. وقد تم تخصيص تمويل إضافي يبلغ 330 مليون جنيه إسترليني لدعم تقنيات أمنية متطورة تشمل الذكاء الاصطناعي، والأقمار الصناعية، والطائرات المسيّرة.
تمويل شركات ناشئة تعمل في مجالات تكنولوجية حساسة ومزدوجة الاستخدام (مدني وعسكري).
تعزيز قدرات المملكة المتحدة في مواجهة التهديدات السيبرانية والتجسس الخارجي.
ضمان تفوق استخباراتي في مواجهة روسيا والصين ودول أخرى.
يأتي إعلان الصندوق في ظل تصاعد حدة الأزمات العالمية، من الحرب في أوكرانيا، إلى النزاع في الشرق الأوسط، وازدياد الهجمات السيبرانية على بنى تحتية أوروبية، ما دفع بريطانيا إلى تعزيز استراتيجياتها الاستخباراتية.
خطوة نحو الشفافية أم رسالة ردع؟
يرى محللون أن كشف الصندوق في هذا التوقيت قد يحمل رسائل مزدوجة: من جهة يعكس محاولة حكومية لتعزيز الشفافية أمام الرأي العام، ومن جهة أخرى يمثل رسالة ردع واضحة لأطراف دولية تعادي المصالح البريطانية.