الصحة والجمال

انخفاض ضغط الدم: كل ما تحتاج إلى معرفته

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يعرف انخفاض ضغط الدم بأنه قراءة لضغط الدم أقل من 90/60 ملم زئبقي. على الرغم من أن ضغط الدم المنخفض غالبًا لا يسبب مشكلة، إلا أنه يمكن أن يكون مقلقًا أو خطيرًا إذا تسبب في أعراض أو كان مؤشرًا على مشكلة صحية كامنة.

الأسباب 

الجفاف: الناتج عن القيء، الإسهال الشديد، الحمى، أو عدم شرب كميات كافية من السوائل.

فقدان الدم: نتيجة إصابة أو نزيف داخلي.

الحمل: يمكن أن يتوسع الجهاز الدوري بسرعة خلال الأشهر الأولى من الحمل، مما يسبب انخفاضًا في ضغط الدم.

مشاكل القلب: مثل بطء ضربات القلب، مشاكل صمامات القلب، النوبة القلبية، أو فشل القلب.

مشاكل الغدد الصماء: مثل قصور الغدة الدرقية أو مرض أديسون (مشاكل الغدة الكظرية).

العدوى الشديدة (الإنتان): عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب صدمة إنتانية.

الحساسية المفرطة: تفاعل تحسسي شديد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.

نقص التغذية: خاصة نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، مما قد يؤدي إلى فقر الدم.

الراحة في الفراش لفترات طويلة.

بعض الأدوية: مثل مدرات البول، أدوية ارتفاع ضغط الدم، أدوية مرض باركنسون، وبعض مضادات الاكتئاب.

الوقوف المفاجئ (انخفاض ضغط الدم الانتصابي): يحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.

الوقوف لفترات طويلة.

بعد تناول وجبة كبيرة (انخفاض ضغط الدم بعد الأكل).

الأعراض

الدوخة أو الدوار: الشعور بدوران الغرفة، وقد يسبب فقدان التوازن. وهو شائع جدًا عند الوقوف بسرعة.

الضعف والشعور بالتعب الشديد دون سبب واضح.

عدم وضوح الرؤية وصعوبة الرؤية بشكل واضح، خاصة عند الوقوف فجأة.

الغثيان والشعور بالمرض والتوعك.

الإغماء وفقدان الوعي بسبب انخفاض تدفق الدم إلى المخ.

عادةً ما تكون أعراض انخفاض ضغط الدم مؤقتة. ومع ذلك، إذا تكررت أو كانت شديدة، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية.

كيف نفرق بين انخفاض ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم؟

على الرغم من أن كلاهما مرتبط بضغط الدم، إلا أن انخفاض ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم لهما أعراض مختلفة.

ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم): غالبًا ما لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم، ولكن عندما تظهر العلامات، فقد يعاني الشخص من الصداع، أو عدم وضوح الرؤية، أو ألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس. 

انخفاض ضغط الدم: يسهل اكتشاف انخفاض ضغط الدم، إذ غالبًا ما يُسبب الدوخة والضعف وتشوش الرؤية، وحتى الإغماء. يحدث هذا بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.

الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط دمك مرتفعًا أم منخفضًا هي قياسه. يمكن إجراؤه في المنزل، باستخدام جهاز قياس ضغط الدم، أو في عيادة الطبيب أو الصيدلية. 

يحدث انخفاض ضغط الدم عندما تظهر القراءة قيمًا أقل من 90/60 ملم زئبق، في حين يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تكون القراءة أعلى من 140/90 ملم زئبق.

العلاج

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم على السبب الكامن وراءه. قد تتضمن العلاجات:

تغييرات في نمط الحياة:

زيادة شرب السوائل: يساعد الماء على زيادة حجم الدم ومنع الجفاف.

زيادة تناول الملح: قد يوصي الطبيب بزيادة معتدلة في تناول الصوديوم، خاصة إذا كان الانخفاض ناتجًا عن الجفاف. (يجب استشارة الطبيب أولاً، حيث أن الإفراط في تناول الملح قد يكون ضارًا لبعض الحالات).

النهوض ببطء: عند الانتقال من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف، يجب النهوض ببطء وتجنب الحركات المفاجئة.

 تجنب الوقوف لفترات طويلة.

 تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من وجبات كبيرة، لتجنب انخفاض ضغط الدم بعد الأكل.

 رفع رأس السرير: بحوالي 15 سم أثناء النوم.

 ارتداء الجوارب الضاغطة: يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل تجمع الدم في الساقين.

 تجنب درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.

تعديل الأدوية: إذا كانت بعض الأدوية هي السبب، فقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء.

العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لرفع ضغط الدم، مثل:

فلودروكورتيزون: يساعد على زيادة حجم الدم.

ميدودرين: يضيق الأوعية الدموية لزيادة الضغط.

دروكسيدوبا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض متكررة لانخفاض ضغط الدم، مثل الدوخة أو الإغماء، أو إذا كنت قلقًا بشأن قراءات ضغط الدم لديك. في حال ظهور علامات الصدمة، يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة على الفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى