ارتفاع مقلق في أمراض الحساسية: هل يمكن علاجها؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
أمراض الحساسية في تزايد مستمر على مستوى العالم، وتُصنف حاليًا كرابع أكثر الأمراض غير المعدية انتشارًا. يُشير الخبراء إلى توقعات مقلقة تُفيد بأن نصف سكان العالم سيعانون من أعراض الحساسية بحلول عام 2050.
تشخيص وعلاج الحساسية: ما هو الممكن؟
وفقًا للدكتورة ناديجدا لوغينا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، يمكن علاج جميع أنواع الحساسية باستثناء حساسية الأدوية. تُشدد الدكتورة لوغينا على أن تشخيص أي مسبب للحساسية أصبح سهلاً حاليًا من خلال إجراء اختبارات باستخدام حبوب لقاح النباتات والفحوصات المخبرية. فإذا ظهرت أعراض عدم تحمل على شكل طفح جلدي، شرى، أو التهاب جلد، فسيتم الكشف عن المسبب.
حبوب لقاح البتولا وحساسية الفاكهة
تُشير الدكتورة لوغينا إلى أن حبوب لقاح البتولا تُعد من أقوى مسببات الحساسية. قد تؤدي هذه الحساسية إلى تطور عدم تحمل تجاه جميع الفواكه ذات النواة، مثل الأفوكادو، الكيوي، الكرز، والمشمش.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تُؤكد الدكتورة لوغينا على أهمية استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تغيرات جلدية، سعال، صعوبة في التنفس، أو نوبات ربو.
حساسية الطعام لدى الأطفال
غالبًا ما يُعاني الأطفال من حساسية الطعام. تُوضح الدكتورة لوغينا أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم اكتمال نمو وظائف الجهاز الهضمي لديهم. ينتج عن ذلك إفراز الإنزيمات التي تحلل الطعام بكميات غير كافية، فلا ينقسم الطعام إلى جزيئات أصغر، ويتعرف الجسم عليها كمواد غريبة، ويتفاعل معها وفقًا لذلك.