أحمد حسنى القاضى الأنصارى
وُلدت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في السابع والعشرين من مايو عام 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ونشأت في أسرة مصرية بسيطة تؤمن بالعلم والفن.
البداية من الطفولة
بدأت مشوارها الفني مبكرًا جدًا، حيث شاركت وهي طفلة في فيلم يوم سعيد عام 1940 أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب. ومنذ تلك اللحظة، لم تغب عن الشاشة لعدة عقود، ونجحت في أن تصبح الوجه الأبرز في السينما المصرية.
رحلة فنية استثنائية
قدمت فاتن حمامة مجموعة من أنجح وأهم الأفلام في تاريخ السينما، وتعاونت مع كبار المخرجين والنجوم. من أبرز أعمالها:
دعاء الكروان
الأستاذة فاطمة
الحرام
الخيط الرفيع
إمبراطورية ميم
أريد حلًا
عُرفت بأدوارها التي تناولت قضايا المرأة والعدالة الاجتماعية، ونجحت في تقديم صورة راقية للمرأة المصرية المثقفة.
حياتها الشخصية
تزوجت أولًا من المخرج عز الدين ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها نادية. وبعد انفصالهما، تزوجت من النجم عمر الشريف عام 1955، في واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني. وعلى الرغم من انفصالهما لاحقًا، ظل الاحترام والحب المتبادل بينهما حتى وفاتهما.
الاعتزال والغياب
اعتزلت فاتن حمامة التمثيل بشكل شبه نهائي في التسعينيات، لكنها عادت للظهور بمسلسل وجه القمر عام 2000، وهو العمل الأخير في مسيرتها الطويلة.
الرحيل
رحلت فاتن حمامة عن عالمنا في السبت 17 يناير عام 2015، عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد أن تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.
لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة، بل كانت رمزًا للأناقة والرقي والوعي الفني والثقافي. كانت صوت المرأة وقضيتها، وسيدة حقيقية للشاشة، لا ينافسها أحد في مكانتها أو تأثيرها.
