كتبت ـ مها سمير
قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، الأحد 27 يوليو 2025، في هجوم مسلح مروّع استهدف كنيسة أثناء قداس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في منطقة تشهد انفلاتًا أمنيًا متصاعدًا منذ سنوات.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول محلي أن منفذي الهجوم يُعتقد أنهم عناصر من قوات الحلفاء الديمقراطية (ADF)، وهي جماعة متطرفة أعلنت سابقًا ولاءها لتنظيم داعش، وتُعد واحدة من أخطر التنظيمات النشطة في شرق البلاد، خاصة في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري.
الهجوم الأكثر دموية منذ شهور
بحسب المصدر، داهم المسلحون الكنيسة فجأة خلال تجمع المصلين وفتحوا نيران أسلحتهم بشكل عشوائي، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل ومصاب، في مشهد مأساوي هزّ الرأي العام المحلي والدولي، واعتُبر من أكثر الاعتداءات دموية خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات ADF في إطار ما تسميه “جهادًا” ضد الدولة، إلا أن الواقع، كما تؤكد المنظمات الحقوقية الدولية، أن المدنيين هم الهدف الأول لتلك الجماعات، وسط فشل واضح في حماية السكان.
انفلات أمني مزمن
تعاني المناطق الشرقية من الكونغو منذ سنوات من تدهور أمني خطير، بسبب نشاط عشرات الميليشيات المسلحة، أبرزها جماعة ADF الإرهابية.
ويُعزى هذا الانفلات إلى ضعف السيطرة الحكومية، وبُعد المنطقة عن العاصمة كينشاسا، وغياب البنية التحتية اللازمة للتدخل العسكري السريع.
ودعت منظمات دولية إلى تحقيق عاجل ومحاسبة الجناة، وسط مخاوف من تجدد الهجمات في مناطق أخرى ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية لتأمين السكان المحليين.
