
كتبه د.ابراهيم عوض
أيها القارئ الكريم
لقد أنعم الله علينا بوسائل حديثة للتواصل، منها تطبيق “تيك توك” وغيره من المنصات، وهذه الأدوات نعمة إذا استُخدمت في الخير، ونقمة إذا استُخدمت في الشر.
المحور الأول: الأصل في استخدام هذه الوسائل
الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يأتِ نص بتحريمها، ولكن بشرط أن تكون خالية من المنكرات، وألا تجرّ على المسلم الضرر في دينه أو دنياه، وقد قال النبي ﷺ:
«من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» (رواه الترمذي).
المحور الثاني: مخاطر الانحراف في تيك توك
1. إضاعة الأوقات في تصفح مقاطع لا فائدة منها، وقد قال ﷺ:
«نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (رواه البخاري).
2. المحتوى الفاسد الذي يخدش الحياء وينشر الفاحشة
3. الإدمان حتى يشغل الإنسان عن الصلاة وذكر الله وعن أسرته وأعماله.
المحور الثالث: الاستخدام المشروع والمثمر
نشر العلم النافع، والمواعظ، والقرآن، والسنة.
مشاركة الخبرات النافعة والنصائح المفيدة.
الالتزام بالضوابط الشرعية في المظهر والكلام والموسيقى.
وفي الختام
عباد الله، تيك توك وغيره من الوسائل ما هي إلا أداة، والعبد هو الذي يختار أن يجعلها سلّمًا إلى الجنة أو طريقًا إلى النار. فلنستعمل نعمة الوقت فيما يرضي الله، ولنحذر أن تكون هذه الوسائل سببًا في ضياع أعمارنا.
قال الله تعالى:
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: 7-8].