السيد عيد

شهد نادي نقابة الأطباء بالجيزة مساء أمس حفل تدشين مجلة “العرب الدولية”، وسط حضور نخبة من الشخصيات العامة، والمثقفين، والإعلاميين، وعدد من المفكرين العرب، في أمسية احتفالية اتسمت بروح الوحدة والتنوير والانفتاح الثقافي.

استُهِل الحفل بكلمة ترحيبية لرئيس تحرير المجلة، ثم توالت الكلمات التي عبّرت عن أهمية المشروع الإعلامي الجديد، ورسالته التثقيفية والتنويرية.

وقد حضر الحفل كوكبة من الصحفيين والمفكرين، كان من أبرزهم الكاتب الصحفي الكبير حسام ابو العلا والكاتب الصحفي الكبير صبري الديب

والدكتور محمد محسن رمضان رئيس وحدة دراسات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للابحاث والدراسات .
والأستاذة الأديبة رانيا ضيف، رئيس مجلس إدارة جريدة حديث وطن، والأستاذ السيد عيد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للجريدة، واللذان حرصا على المشاركة في دعم هذا المشروع العربي الطموح.

وفي كلمته، أكد الدكتور محرم علي أن المجلة تُعد منصة واعدة تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، عبر محتوى موضوعي يعالج قضايا المجتمع العربي بعين نقدية هادفة.

وأعرب الأستاذ حسام أبو العلا عن سعادته بهذا الحدث قائلًا:
“سعداء جدًا بهذه الأمسية، وسعيد جدًا بإصدار مجلة العرب الدولية. ربما يكون التأثير أفضل إذا صدر العدد بلغات أخرى. ونتمنى أن يكون هذا الصرح الإعلامي منفتحًا على جميع الأفكار.”

أما الأستاذ محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للابحاث والدراسات فقد أشار إلى أن فريق عمل المجلة يقدّمون “وجبة صحفية دسمة”. وأضاف:
“شعارنا الأساسي هو: فكر، ثقافة، تنوير. وأكد أن الدولة المصرية أصبحت حائط الصد الأول للدول العربية، وقد دفعت ثمنًا باهظًا من أجل ترابط الوحدة العربية. ولولا مصر، لتم تصفية القضية الفلسطينية منذ زمن.”

كما أكدت الدكتورة ليلى موسى علي شكرها بقولها:
“أشكر مركز العرب للأبحاث والدراسات على الدعوة الكريمة، وعلى هذا الجهد المميز في إخراج هذا المشروع الثقافي والإعلامي إلى النور.”

كما أشادت  الكاتبة والإعلامية عفاف الفرجاني بدور المجلة الفعال في دراسة وطرح  القضايا العربية الشائكة والتي كُرمت  تقديرًا لمسيرتها، ولدورها التوعوي في مواجهة خطابات العنف والتطرف. وقد أشاد رئيس المؤتمر بريادتها كإحدى القلائل من النساء العربيات المهتمات بالشأن السياسي.

كما أعربت الأستاذة رانيا ضيف عن سعادتها بالمشاركة في حفل تدشين مجلة “العرب الدولية”، ووصفتها بأنها مشروع ثقافي وإعلامي طموح جاء ليملأ فراغًا كبيرًا في المشهد العربي، ويعيد للكلمة وزنها وللثقافة احترامها.

وأكدت في كلمتها أن الصحافة الحرة ليست ترفًا بل ضرورة، وأن العلم والبحث هما طريق النهضة الحقيقية، مشيدة بنهج المجلة العلمي وتوجهها نحو ترسيخ ثقافة المعرفة، داعية إلى التمسك بالحلم والسير به بشغف وإيمان نحو المستقبل.

أعلنت إدارة المجلة أن “العرب الدولية” ستصدر باللغة الإسبانية، بخلاف الفرنسية، والإنجليزية، والعربية في نسخ ورقية ورقمية، بهدف الوصول إلى جمهور عالمي واسع وتعزيز الحضور العربي في المشهد الإعلامي الدولي.

أما مركز العرب للأبحاث والدراسات، الجهة المُطلقة للمجلة، فهو مؤسسة فكرية مستقلة تُعنى بإنتاج المعرفة، وتحليل الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشغل العالم العربي.
يسعى المركز إلى تقديم دراسات معمّقة، وأبحاث رصينة، وتقديرات استراتيجية تساهم في صناعة القرار، وتثري النقاش العام، وتدعم جهود التنمية والإصلاح في مختلف المجالات.

يقوم المركز على رؤية تؤمن بأن المعرفة أساس التقدّم، وأن البحث العلمي المستقل هو الطريق نحو فهم أعمق للواقع واستشراف أدقّ للمستقبل. ومن هذا المنطلق، يعمل على تشجيع ثقافة الحوار، وترسيخ القيم الديمقراطية، وتوفير منصة علمية للباحثين والمهتمين بالشأن العربي.

واختُتم الحفل بتكريم عدد من الشخصيات الداعمة للمجلة، وسط إشادات واسعة بدورها المنتظر كمصدر للتنوير، ورافد إعلامي يعكس هموم وتطلعات الشعوب العربية في زمن التحديات.