د. إيمان بشير ابوكبدة
حاصرت مياه نهر القاش، الذي شهد ارتفاعاً في منسوبه بولاية كسلا شرقي السودان، مئات الأسر في منطقة تِنّدِلاي. وبسبب هذا الفيضان، أصبحت هذه الأسر معزولة تماماً عن العالم الخارجي.
وطالب السكان المحاصرون في تندلاي بضرورة إنشاء جسر جوي عاجل لإيصال المساعدات الإغاثية ومتابعة الوضع الإنساني المتدهور. كما أشاروا إلى أنهم يعتمدون على مياه النهر الملوثة للشرب، بعد انقطاع إمدادات المياه النظيفة، مما يرفع من خطر انتشار الأوبئة والأمراض.
وتعتبر المناطق الشمالية لولاية كسلا من أكثر المناطق عرضة للفيضانات، ما يدفع الأهالي إلى المطالبة بخطط وقائية دائمة، مثل بناء السدود والحواجز الترابية، للحد من تكرار هذه الكوارث الطبيعية.
من جهة أخرى، يسود هدوء حذر الجبهات العسكرية في ولاية شمال كردفان، مع توقعات باستمرار العمليات العسكرية التي تستهدف مواقع قوات الدعم السريع. وفي مدينة الفاشر، لا يزال القصف المدفعي اليومي من قبل الدعم السريع مستمراً، حيث تحاصر المدينة منذ عام ونصف.
وتستمر الحرب الأهلية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص. وحذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن 17 منطقة سودانية أصبحت على وشك المجاعة، بما في ذلك أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة.
