كتبت ـ مها سمير
ألقت أجهزة الأمن المصرية، خصوصًا وزارة الداخلية، الأحد (24 أغسطس 2025)، القبض على الزوجة الثانية التي اعترفت بارتكاب جريمة قتل أسرة دلجا، التابعة لمركز دير مواس في المنيا، بطريقة وصفتها التحريات بأنها من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها المحافظة .
أبرز اعترافاتها الصادمة:
1. وضع مادة سامة في الخبز
المتهمة أقرّت أنها دسّت ما تبيّن فيما بعد أنه مبيد حشري قاتل في الخبز الذي أعدّته لأبناء زوجها وزوجته الأولى، ملتزمة على تنفيذ الجريمة ببرودة أعصاب .
2. خلفية الجريمة: الغيرة والانتقام
اعترفت بأن الدافع الأساسي كان خوفها من فقدان الزوج بعد عودته إلى زوجته الأولى. الغيرة والرغبة في إبعاد خطر الطلاق دفعاها لاتخاذ قرار مأساوي .
3. “الشيطان أغواني”
بصراحة مؤلمة، أكّدت المتهمة أنها ألهمت بفعلتها بعبارة “الشيطان أغواني”، ما يعكس مدى عمق دوافعها النفسية .
4. السير وسط الجنازة ودموع التماسيح
واحدة من أقسى التفاصيل كانت اعترافها بأنها شاركت في جنازة الضحايا وهي تبكي أمام الجميع، وهي محاولة واضحة للتغطية على جريمتها وبث الشعور بأنها ضحية صدمة، وليست مرتكبة .
5. خطتها كانت محكمة وغير مرتجلة
اعتمدت على ثقة الأسرة بها، واستُغلّت طبيعة علاقتها بهم لصياغة الجريمة بدقة؛ ما يوحي بأنها لم تكن لحظة انفعال، بل جريمة مدبرة .
سقوط الضحايا:
توفي ستة من أبناء الزوج (من أصغرهم إلى أكبرهم) واحدًا تلو الآخر خلال أيام، ثم تلاه الأب بنفس الأعراض، ما أثار الذعر بين الجيران الذين شكّوا في وجود مرض غامض أو لعنة، قبل أن تتوجه التحقيقات إلى فرضية التسمّم .
ما كشف الجريمة؟
التحقيقات جنائية دقيقة بدأت بمعاينة مسرح الجريمة، ثم تحليل العينات الطبية، وتوّجت باعتراف المتهمة بشنّ الجريمة .
الإجراءات القانونية وأقسى العقوبات
النيابة العامة بدأت التحريات أولاً، ثم تم القبض على المتهمة، وخلال أيام سيحال ملف القضية إلى محكمة الجنايات. وبما أن الجريمة تُعدّ قتلًا عمدًا مع سبق إصرار باستخدام وسيلة قاتلة (السم)، فإن القانون المصري يُقرّ بإمكانية توقيع عقوبة الإعدام شنقًا
