
د. إيمان بشير ابوكبدة
تستأنف اليوم الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، على مستوى نواب وزراء الخارجية، محادثات حساسة بين إيران من جهة، ودول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا) من جهة أخرى. هذه الجولة تأتي في ظل تصاعد التوتر، حيث تبدو المواقف متباعدة بشكل كبير.
تلوح الدول الأوروبية بـ”آلية الزناد” التي تسمح بإعادة فرض العقوبات على طهران، معتبرة هذه المفاوضات “فرصة أخيرة” قبل اللجوء إلى هذا الإجراء. مصدر دبلوماسي فرنسي، تحدث لقناتي “العربية” و”الحدث”، أكد أن إعادة فرض العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات لا تحتاج إلى إجماع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن “النافذة ستُغلق” أمام إيران إذا فشلت هذه المحادثات.
في المقابل، ترفض طهران التهديدات الأوروبية. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وصف التهديد بتفعيل “آلية الزناد” بأنه “غير مفيد”. وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن تمسك الأوروبيين بهذا القرار سيغير الظروف تمامًا، واصفة دور أوروبا في المفاوضات النووية بأنه تحول من “حيوي إلى مدمر”. كما شددت إيران على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضةً أي تنازلات في هذا الشأن.