كتبت ـ مها سمير

في خطوة دبلوماسية محورية، كثّف وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالاته طوال الأسابيع الماضية مع مسؤولين دوليين من أوروبا وإيران والولايات المتحدة، إضافة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، وتهيئة الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

مع نظيره الإيراني عباس عراقجي على هامش اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 25 أغسطس الجاري، حيث تم تبادل الرؤية بشأن تطورات الملف النووي، والتأكيد على السعي لإيجاد حلول سلمية بعيدًا عن الخيارات العسكرية، وتهيئة الأرضية لتعزيز الثقة وضمان الاستقرار الإقليمي .

مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، حيث أكّد عبد العاطي ضرورة إعادة إطلاق التعاون الفني مع الوكالة وبذل جهود تقنية تحقق المساعي الدبلوماسية وتعيد الثقة بين إيران والجهات الدولية .

مع المبعوث الأميركي، في إطار جهود مصرية لتجنب التصعيد العسكري والتركيز على مسارات سياسية للحل، ما يعكس التزام القاهرة بالدور الوسيط البناء .

هذه الجهود تأتي بعد توقف إيران عن التعاون مع الوكالة الدولية، عقب اتهاماتها للأخيرة بالانحياز لـ”الولايات المتحدة وإسرائيل” إثر هجمات طالت منشآتها النووية، ما دفع إيران لوقف التعاون في يونيو الماضي .

يجدر بالذكر أن مصر استضافت في 2 يونيو من العام الحالي لقاءً مهمًا جمع بين مسؤولين من إيران وقادة من الأمم المتحدة في القاهرة لمناقشة ملف إيران النووي، بعد أن كشفت تقارير للوكالة أن طهران رفعت حجم اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% إلى ما يقرب من 409 كيلوجرامات، ما أثار قلقًا دوليًا حيال إمكانية التوجه نحو الأسلحة النووية