جماليات التراث المصري في رمضان

كتب/ أحمد حشيش
شهر رمضان شهر عظيم، تتجلى وتظهر فيه الطقوس الدينية المختلفة، كما تتجلى فيه العادات والثقافات المتنوعة، بالإضافة إلى الأجواء الرمضانية والتراثية المتعارف عليها، والتي تميز مصر وأصبحت تراثًا خاصًا بها، يميزها عن سائر البلاد المختلفة. يرجع العديد منها إلى أصل معين، وأصبح عادة وموروثًا متعارفًا عليه لدى الجميع.
ونجد أن الجميع يقوم بالتجهيز لهذا الشهر الكريم، وتعم الفرحة أثناء التجهيز والتحضير له، وهناك العديد من مظاهر الاحتفال بهذا الشهر، منها:
• التحضير لشراء احتياجات رمضان، مثل الفوانيس والطقوس الدينية الرمضانية.
• المسحراتي وعباءته والطبل الذي يستخدمه.
• القطايف والكنافة والحلويات المختلفة.
• الطقوس الدينية المتنوعة، مثل قراءة القرآن، والصلاة، وصلاة التراويح، والتهجد، وقيام الليل، بالإضافة إلى تزيين المساجد والأنوار المختلفة.
• الموائد الرمضانية، واستقبال الضيوف، والتجمعات المختلفة للأهل والأصدقاء، سواء في المنازل أو خارجها.
وتعتبر الملابس من أهم الأشياء لدى الأفراد، فهي ما يميز الشخص ويعكس أناقته، وذلك ينطبق على الأسرة بأكملها، ولكنه يخص السيدات بشكل خاص، حيث ترغب أغلب السيدات في الظهور بشكل متميز وفريد، ويسعين دائمًا إلى التجديد. وتعتبر الفتاة أن الجديد هو ما يميز شخصيتها ويجعلها مختلفة عن الآخرين. لذلك، تبحث الفتيات والسيدات دائمًا عن كل ما هو جديد، لا سيما في المناسبات والتجمعات المختلفة.
ويمكن الاستفادة من التراث العظيم والطقوس الدينية لشهر رمضان الكريم في استلهام تصميمات الملابس، سواء للارتداء خلال هذا الشهر الكريم ومناسباته المختلفة، مثل العزومات والتجمعات والإفطار والسحور، وأيضًا الخروجات وزيارة الأماكن المخصصة لهذا الشهر، بالإضافة إلى أداء الصلوات وصلاة التراويح. كما يمكن إشباع الجانب النفسي والروحاني للمرأة، ورغبتها في الظهور بمظهر متميز وجذاب وأنيق، سواء في الملابس العادية أو ملابس أداء المناسك الإسلامية، من خلال تصميم ملابس جديدة تتماشى مع الأجواء الرمضانية والاحتفالات والتراث المميز والفني الموروث في هذا الشهر المبارك.
ويمكن أيضًا تصميم ملابس للأطفال مستوحاة من الأجواء التراثية الرمضانية، بهدف ترسيخ القيم والأصول والتاريخ الديني لديهم، وتنشئتهم عليه. وتضفي هذه الملابس روح البهجة على الأطفال والأهل، كما يمكن استخدامها طوال الشهر الكريم وحتى بعد انتهائه.