الخدر والتعب وفقدان التركيز: قد يكون السبب نقص فيتامين ب12

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة

يعد فيتامين ب12 من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الأعصاب، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ودعم وظائف الدماغ. عندما ينخفض مستوى هذا الفيتامين، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على صحة الجسم، مما يظهر في مجموعة متنوعة من الأعراض. فهم أسباب نقصانه وكيفية التعامل معه أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة.

أسباب نقص فيتامين ب12

تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى نقص هذا الفيتامين الحيوي. تشمل الأسباب الرئيسية:

أمراض الجهاز الهضمي: بعض الحالات مثل فقر الدم الخبيث، والتهابات المعدة، والأمراض المعوية الناتجة عن البكتيريا أو الطفيليات، تعيق قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12 من الطعام.

العمليات الجراحية: قد تؤثر العمليات الجراحية التي تُجرى على المعدة أو الأمعاء على قدرة الجسم على استخلاص الفيتامين.

النظام الغذائي: يعتبر سوء التغذية أحد الأسباب الشائعة، خاصة لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة دون تناول المكملات الغذائية، حيث يوجد فيتامين ب12 بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية.

العادات غير الصحية: الإفراط في تناول الكحول وتعاطي المخدرات يمكن أن يقلل من امتصاص الفيتامين.

مشاكل الجهاز المناعي: بعض اضطرابات المناعة الذاتية قد تؤثر على امتصاص فيتامين ب12.

أعراض نقص فيتامين ب12

عندما ينخفض مستوى الفيتامين، قد تظهر مجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية، والتي قد تتطور تدريجياً. من أبرز هذه الأعراض:

التعب والإرهاق: الشعور بالتعب المستمر ونقص الطاقة.

مشاكل في الأعصاب: الشعور بالخدر أو الوخز في الأطراف (اليدين والقدمين).

مشاكل في الذاكرة والتركيز: ضعف في الذاكرة، صعوبة في التركيز، وقد تصل إلى ضعف الإدراك.

مشاكل جسدية أخرى: سرعة ضربات القلب، نزيف في اللثة، جفاف وتغير لون البشرة، فقدان الشهية، وخسارة الوزن غير المبررة.

نصائح

يعتمد علاج نقص فيتامين ب12 على شدة الحالة والسبب الكامن وراءها. إلى جانب الاستشارة الطبية، يمكن اتباع بعض النصائح الغذائية:

مصادر غذائية غنية بفيتامين ب12: لتعويض النقص، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين مثل اللحوم الحمراء والبيضاء، الكبدة والطحال، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان.

مكملات الفيتامين: في حالات النقص الشديد، قد يصف الطبيب حقنًا أو أقراصًا من فيتامين ب12.

الحلبة: يشرب كوب من مغلي الحلبة يومياً.

النعناع: يمكن تناوله طازجًا أو على شكل مشروب.

الشمر والبابونج: شرب مغلي الشمر والبابونج قد يكون له تأثير إيجابي على الهضم والاسترخاء.