كتبت ـ مها سمير
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده لا تزال ترى أن الحل الدبلوماسي للنزاع النووي مع الدول الغربية ممكن وضروري، معرباً عن أمل طهران في أن تُظهر الأطراف الأخرى «جدية ونوايا حسنة» لتسهيل التوصل إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف.
جاء ذلك في سياق اتصالات جارية بين إيران ودول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، عقب تهديد هذه الدول بإعادة فرض عقوبات أممية بموجب آلية «الاسترجاع الفوري» (snapback) المنبثقة عن الاتفاق النووي الذي تم إبرامه عام 2015، والتي دعت إيران إلى الالتزام بتعهداتها وخاصة السماح الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش مستقلة في المواقع النووية.
أوضح عراقجي أن طهران قدمت “مبادرات واقعية وعادلة” تُظهر استعدادها للعمل مع الغرب في إطار دبلوماسي، شرط أن يتم التعامل معها باحترام متبادل وأن تُزال الضغوط غير الضرورية التي تُعيق الحوار.
وعلى الرغم من هذه الإشارات الإيجابية، فإن المراقبين يشيرون إلى أن الموقف لا يزال “عقدة” نظراً لتصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية، وللخلاف المستمر حول مدى التزام إيران بالشروط المتعلقة بتفتيش الوكالة وإدارة النشاط النووي بموجب الاتفاق.
