د. إيمان بشير ابوكبدة
سلّط تقرير جديد صادر عن شركة “باين آند كومباني” الضوء على التحول الهائل الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه تجاوز كونه مجرد أداة لتحسين الكفاءة ليصبح القوة المهيمنة التي تعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
يشير التقرير إلى أن الطلب على القدرة الحاسوبية للذكاء الاصطناعي سيصل إلى 200 غيغاواط بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة في مراكز البيانات تقدر بـ 500 مليار دولار سنوياً. لتغطية هذه التكاليف، يجب أن تبلغ الإيرادات السنوية ما يقارب تريليوني دولار.
ويكشف التقرير عن وجود فجوة تمويلية تبلغ 800 مليار دولار، لا تزال بلا حل رغم إعادة توجيه الميزانيات الممكنة من المصادر التقليدية مثل ميزانيات تقنية المعلومات التقليدية، المبيعات، الدعم، والبحث والتطوير، والتي لا يتجاوز مجموعها 1.2 تريليون دولار.
أما الشركات التي سارعت إلى تبني الذكاء الاصطناعي الوكيلي، فقد حققت نتائج مذهلة، حيث شهدت أرباحها قفزات تتراوح بين 10% و25%، وقامت بتخصيص نصف ميزانياتها التقنية لهذا المجال.
وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الصفقات في عام 2025، يؤكد التقرير أن التكنولوجيا لا تزال هي القطاع الأكثر جاذبية، وأن الاستثمارات ستتوجه بشكل رئيسي نحو الشركات التي تركز على الكفاءة التشغيلية والذكاء الاصطناعي، وليس مجرد السعي وراء الفرص السهلة كما كان الحال في الماضي.