د. إيمان بشير ابوكبدة
كشفت دراسة جديدة من جامعة برمنغهام البريطانية أن تلوث الهواء لا يضر فقط بالرئتين والقلب، بل يهدد بصر الأطفال أيضًا. فالتعرض لملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة يمكن أن يسبب تغيرات بيوكيميائية في العين، مما يؤدي إلى زيادة معدلات قصر النظر.
وتوضح الدراسة أن هذه الملوثات تسبب التهابات دقيقة وضغطًا تأكسديًا، وتمنع وصول أشعة الشمس الضرورية لنمو العين بشكل صحي. هذه العوامل مجتمعة تدفع العين إلى تغيير شكلها، مما يؤثر على تركيز الضوء على الشبكية ويسبب قصر النظر.
يُعدّ قصر النظر في تزايد مستمر على مستوى العالم، ويُتوقع أن يصيب نصف سكان الكوكب بحلول عام 2050. وتُلقي هذه الدراسة الضوء على تلوث الهواء كعامل خطر يمكن التحكم به للحد من تفاقم هذه المشكلة، خاصة وأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في المستقبل مثل انفصال الشبكية أو المياه الزرقاء.
كما تشير الدراسة إلى أن الأطفال في المرحلة الابتدائية هم الأكثر حساسية لتأثيرات تلوث الهواء، وأن تحسين جودة الهواء يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في صحتهم البصرية.
