كتبت ـ مها سمير
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صباح اليوم، أن قواتها باتت على مقربة من السيطرة الكاملة على بلدة كيروفسك في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا، مدعية أنها ألحقت خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية، كما أنها دمّرت طائرتين ومنصة لصواريخ باتريوت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
مزاعم الهجوم والتوزيع الإقليمي للقوات الروسية
وأشار البيان إلى أن العمليات اشتملت على عدة محاور:
قوات الشمال: تقدمت ميدانياً مع خسارة تقدّر بـ 190 قتيلاً من الجانب الأوكراني.
قوات الغرب: قامت بتحسين مواقعها التكتيكية، مُعلِنة خسائر تقدر بـ 250 قتيلاً.
قوات الجنوب: سيطرت على مواقع استراتيجية جديدة، وأعلنت أنها أسرت أو قتلت 255 من الجنود الأوكرانيين.
قوات المركز: عزّزت مواقعها على الجبهة، وأعلنت مسؤوليتها عن 535 قتيلاً في صفوف العدو.
قوات الشرق: تقدّمت في عمق دفاعات العدو، مدعية أنها أودت بـ 275 قتيلاً.
قوات دنيبر: ألحقت خسائر بـ 50 جندياً أوكرانياً.
كما ذكر البيان أن القوات الروسية أسقطت 357 طائرة مسيّرة أوكرانية، ودمّرت زورقاً مسيّراً شمال غرب البحر الأسود، بالإضافة إلى استهداف منشآت السكك الحديدية ومواقع لإطلاق الطائرات المسيّرة.
حتى الآن، لم تتبنّ أي جهة مستقلة تأكيداً مستقلاً على صحة جميع المزاعم الروسية، خصوصاً فيما يخص تدمير منصة باتريوت أو إسقاط هذا العدد الكبير من الطائرات المسيّرة.
دراسات سابقة والتحليلات الميدانية تشير إلى أن الروس يعلنون أحياناً تدمير بطاريات دفاع جوي كمواقع باتريوت، لكن أوكرانيا غالبًا ما تنفي أو تقول إن الأهداف كانت “نسخاً” أو مواقع خداعية. على سبيل المثال، في يوليو 2024، أعلنت روسيا تدمير بطاريتي باتريوت، لكن أوكرانيا زعمت أن الهدف كان خدعة.
في النزاع السوري وغيرها من النزاعات، غالباً ما تُستخدم هذه الادعاءات الإعلامية كجزء من حرب المعلومات لتعزيز المعنويات الداخلية أو الضغط على الطرف الآخر، لذا يحتاج القارئ للتريث وانتظار تأكيدات مستقلة.
من الناحية الاستراتيجية، بلدة كيروفسك قد تكون ذات أهمية تكتيكية في سياق السيطرة على محاور داخل دونيتسك، لكن السيطرة الفعلية تتطلب أكثر من إعلان، إذ تدخل عوامل مثل تماسك الدفاع الأوكراني، الدعم الجوي، الإمداد اللوجستي، والتحصينات الأرضية في المعادلة.
