السبت 5 ربيع الثاني 1447 | 27 - سبتمبر - 2025 - 10:39 ص
الرئيسيةدينيفاحشة الزنى

فاحشة الزنى

بقلم /سمر فاروق

الزنى

مناقِضٌ لصلاح العالم، فإنّ المرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها وزوجهاوأقاربها، ونكست رؤوسهم بين الناس.

وإن حملتْ من الزنى، فإنْ قتلتْ ولدها جمعت بين الزنى والقتل، وإن حمّلته الزوجَ أدخلَتْ على أهله وأهلها أجنبيًّا ليس منهم فورِثَهم وليس منهم، ورآهم، وخلا بهم، وانتسب إليهم، وليس منهم .

وأما زنى الرجل فإنّه يوجب اختلاط الإنساب أيضًا، وإفساد المرأة المصونة، وتعريضَها للتلف والفساد.

الزنى

في هذه الكبيرة خراب الدنيا والدين ؛ فكم في الزنى من استحلال محرّمات ، وفوات حقوق، ووقوع مظالم!

الزنى

يوجب الفقر، ويقصر العمر، ويكسو صاحبه سوادَ الوجه وثوبَ المقت بين الناس.

الزنى

يشتّت القلب، ويُمرِضه إن لم يُمِتْه، ويجلب الهمّ والحزن والخوف، ويباعد صاحبه من الملَك، ويقرّب منه الشيطان .

الزنى

ليس بعد مفسدة القتل أعظم من مفسدته؛ ولهذا شُرع فيه القتل على أشنع الوجوه وأفحشها وأصعبها. ولو بلغ العبدَ أنّ امرأته أو حرمته قُتِلتْ كان أسهل عليه من أن يبلغه أنّها زنت.

الزنى

وظهورُه من أمارات خراب العالم، وهو من أشراط الساعة، كما في الصحيحين عن أنس بن مالك أنّه قال: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: “من أشراط الساعة أن يُرفع العلمُ، ويظهر الجهل، ويُشرَب الخمرُ، ويَظهر الزنا، ويقلّ الرجال، وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأةً القيّم الواحد”.

وقد جرت سنّة الله سبحانه في خلقه أنه عند ظهور الزنى يغضب الله سبحانه، ويشتدّ غضبه، فلا بدّ أن يؤثّر غضبه في الأرض عقوبة.

الزنى

قد خصّ سبحانه حدَّ الزنى من بين الحدود بثلاث خصائص:

أحدها: القتل فيه أشنعَ القتلات، وحيث خفّفه فجمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.

الثاني: أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفةٌ في دينه .

الثالث: أنه سبحانه أمر أن يكون حدّهما بمشهد من المؤمنين، فلا يكون خلوةً حيث لا يراهما أحد. وذلك أبلغ في مصلحة الحدّ وحكمة الزجر .

ملخص من كتاب: الداء والدواء

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا