انتهاء المهلة! واشنطن تحدد ‘جدولاً صارمًا’ لإجبار أطراف السودان على السلام.”

د.نادي شلقامي 

خطة سلام رباعية لإنقاذ السودان

تحت ضغط أزمة إنسانية تُوصف بأنها الأكبر والأخطر في العالم، ووسط صمت دولي نسبي إزاء مأساة أودت بحياة 522 ألف طفل منذ اندلاع الصراع، تحركت قوى إقليمية ودولية بثقلها لوضع حد لنزيف السودان. فقد كشف مسعد فارس بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، عن تكليف تحالف الرباعية الذي يضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بمهمة مستعجلة: وضع جدول زمني حاسم لإنهاء الصراع. هذا الإعلان يمثل نقطة تحول قد تُعيد السودان من حافة الهاوية، مؤكدًا أن المصالح الأمنية والإنسانية لم تعد تسمح بالتأخير أمام كارثة تتفاقم، وحياة مئات الآلاف من الأطفال تُزهق بصمت.

ووصف المستشار الأزمة الإنسانية في السودان بأنها كارثة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الإحصاءات الصادرة عن اليونيسف تكشف عن حجم المعاناة الإنسانية الهائل.

وشدد على أهمية التحرك العاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين ، واضاف بولس(ان الإحصاءات التي أصدرتها الأمم المتحدة ولكن للأسف الشديد اليوم هي أكبر كارثة إنسانية في العالم وأكبرها على الإطلاق ولا شيء يضاهي ما يحدث، ولذلك فإن الإحصاءات الأخيرة التي أصدرتها اليونيسف تتحدث عن 522000 طفل ماتوا منذ بداية هذا الصراع ، وبالتالي عقدنا لقاء في إطار الرباعية مع شركائنا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والولايات المتحدة،لقد تمكنا من العمل بجد لمدة شهرين وفي 12 سبتمبر، صدر بيان أننا نقوم بذلك بالفعل، يوفر خارطة طريق للسلام لإنهاء الصراع للانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية، وقد قدم جدولًا زمنيًا، لذا فهو ليس مجرد بيان أصدرناه، إنه شامل ومفصل للغاية ، وتابع بولس (لقد اقترب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من إجراء محادثات مباشرة بهدف إنهاء الأزمة الإنسانية في السودان. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الطرفين للاتفاق على مبادئ عامة للمفاوضات ،وأشار بولس إلى أن الأمور بدأت تتبلور الآن، مما يعزز الأمل في التوصل إلى اتفاق قريب.وأكد مستشار ترامب خلال اللقاءين حرص الولايات المتحدة على العمل مع شركائها الإقليميين لدفع الحلول السياسية، ومواجهة التدخلات الخارجية التي تعرقل مسارات السلام، مشددًا على أهمية الدور السعودي والإماراتي في دعم الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية السعودي عن دعم المملكة الكامل للمبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان، وتعزيز وحدة الأراضي الليبية، فيما أكد الوزير الإماراتي أهمية التنسيق الدولي لضمان نجاح المسارات السياسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية في البلدينواجري بولس ، سلسلة اجتماعات ثنائية منفصلة مع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك