د.نادي شلقامي
حجزت جامعة أسوان مكانها المرموق بين نخبة المؤسسات الأكاديمية العالمية! فبفخر واعتزاز، أعلنت الجامعة عن إدراج 12 من عمالقة أساتذتها ضمن قائمة الـ 2% الأفضل من العلماء على مستوى العالم لعام 2025! هذا الاعتراف الاستثنائي، الصادر عن تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية الرائد بالتعاون مع دار النشر “Elsevier”، ليس مجرد رقم، بل هو شهادة دامغة على التأثير العلمي الخارق لهؤلاء الباحثين، ويُعد بمثابة تتويج للجهود البحثية المصرية التي تخطت الحدود لتضيء سماء المعرفة العالمية! أسوان لم تعد فقط درة النيل، بل أصبحت منارة للعلم!
ويستند التصنيف، وفق بيان، اليوم الثلاثاء، إلى تحليلات علمية دقيقة لقاعدة بيانات Scopus العالمية، وفق معايير صارمة تشمل عدد الاستشهادات، ومؤشر h-index، ومعامل التأليف المشترك، والتأثير النسبي، والمركّب البحثي (C-Score) لقياس الأثر العلمي النوعي.
وقال الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، إن هذا الإنجاز يعكس حجم التطور الذي تشهده الجامعة في مجالات النشر الدولي، واهتمامها برعاية الكوادر العلمية ودعمها للوصول إلى مصاف الجامعات البحثية العالمية.
وأعرب رئيس الجامعة عن بالغ فخره بهذا الإنجاز قائلًا: «يُجسد هذا التقدير العالمي تتويجًا حقيقيًا لجهود علماء الجامعة، ويؤكد أن جامعة أسوان أصبحت منارة بحثية تضيء سماء العلم على مستوى دولي، ونفخر بكل عالم من علمائنا الذين وضعوا الجامعة على خارطة التأثير العلمي العالمي، ونؤمن أن البحث العلمي هو حجر الزاوية في تنمية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة».
وأضاف نصرت، أن الجامعة مستمرة في دعم منظومتها البحثية من خلال تحفيز النشر في المجلات الدولية الرصينة، وتوفير بنية تحتية بحثية متقدمة، وتشجيع التعاون الدولي مع كبريات الجامعات العالمية.
من جهته، أوضح الدكتور محمد عبدالعزيز مهلل عرابي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هذا التمثيل المشرف للجامعة في تصنيف ستانفورد يُعد دليلًا قاطعًا على التحول النوعي في مستوى الأبحاث الصادرة من جامعة أسوان، مشيرًا إلى أن هذه القائمة لا تُكرم الباحثين على أساس الكم فقط، بل على جودة وتأثير أبحاثهم، ما يعكس أن لدينا عقولًا مصرية تمتلك أدوات التميز العلمي الحقيقي، وهو ما يجعل من جامعة أسوان مثالًا يحتذى به في دعم الابتكار والبحث العلمي الجاد.
واختتم عرابي بتأكيد استمرار الجامعة في احتضان الطاقات البحثية الشابة، وتوفير البيئة اللازمة لصناعة أجيال جديدة من الباحثين القادرين على المنافسة عالميًا، تنفيذًا لرؤية مصر 2030، ومساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
