د.نادي شلقامي
في خطوة دبلوماسية قوية ومثيرة، يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع ثقله السياسي على الطاولة، مؤكداً أن التهدئة الفورية في غزة لم تعد مجرد خيار، بل هي أولوية قصوى لا تحتمل التأجيل. هذا الموقف الحاسم يأتي بالتزامن مع إعلانه المثير للجدل بأن حركة حماس “جاهزة للسلام والانخراط في المفاوضات”، مستشهداً بردود الفعل الإيجابية التي قدمتها الحركة تجاه خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. تصريحات أردوغان لا تعيد رسم ملامح المشهد الإقليمي فحسب، بل تضع ضغطاً مباشراً على جميع الأطراف للتحرك نحو وقف فوري لإطلاق النار.
وقد وصفت تركيا في وقت سابق رد حماس بأنه “خطوة بناءة ومهمة نحو تحقيق سلام دائم”.
وجدّد الرئيس التركي تأكيده على أن الحل النهائي والعادل للقضية الفلسطينية يكمن في تطبيق “حل الدولتين”، معتبراً إياه الخيار “الأنسب” لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تكون غزة تحت إدارة الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وإنهاء محاولات فرض الأمر الواقع في القدس الشرقية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها أنقرة، حيث أشاد أردوغان مؤخراً بجهود الرئيس الأمريكي ترمب لوقف “إراقة الدماء” في غزة، مؤكداً أن تركيا ستواصل المساهمة في العملية بهدف إرساء سلام عادل ودائم تقبله جميع الأطراف.
