د.نادي شلقامي
بخطوةٍ قد تُسجَّل في صفحات التاريخ، رحب المجلس العالمي للتسامح والسلام بإعلان الاتفاق على المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. هذا التطور ليس مجرد خبر عابر، بل هو نقطة تحول طال انتظارها تَعِدُ بإنهاء فوري لمعاناة المدنيين، وفتح الباب أمام الإفراج عن الأسرى والرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها. المجلس يرى في هذا الاتفاق بصيص أمل قوي نحو استعادة الأمن والاستقرار المنشود في المنطقة.
وأعرب معالي أحمد بن محمد الجراون رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام باسم المجلس وأعضائه حول العالم، عن تقديره للجهود العربية والدولية التي أسهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدا أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون خطوة أولى نحو سلام دائم وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
وشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار جاد وشامل، يضع حدًا لدوامة العنف، ويؤسس لمستقبلٍ تسوده قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأضاف معاليه، أن المجلس يدعو إلى إطلاق مبادرة دولية لحماية غزة وإعلانها منطقة آمنة وأرضًا للسلام، بما يضمن حماية المدنيين، ووقف كافة أشكال العدوان، وتمكين الجهود الإنسانية والإغاثية، تمهيدًا لإعادة الإعمار وبناء مستقبلٍ يسوده الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأوضح أن “إعلان أنجمينا” البيان الختامي للجلسة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، التي عقدت في العاصمة التشادية أنجمينا بتاريخ 6 أكتوبر الجاري، كان قد شدد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، ووقف الحرب، وتفعيل حلّ الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد معالي الجروان أن المجلس سيواصل عمله مع شركائه في مختلف الدول والمؤسسات الدولية لتعزيز الحوار والتفاهم والتعاون من أجل ترسيخ ثقافة السلام العالمي الشامل.
