كتبت ـ مها سمير
حددت محكمة النقض جلسة 22 أكتوبر الجاري لنظر الطعن المقدم من مضيفة الطيران التونسية على الحكم الصادر ضدها بالسجن المشدد 15 عامًا، بعد إدانتها بقتل ابنتها داخل كمبوند شهير بمنطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة.
وكان فريق الدفاع عن المتهمة، برئاسة المستشار أحمد حمد، قد تقدم بمذكرة طعن شاملة تضمنت أسباب الاعتراض على الحكم، مؤكدًا أن الواقعة لم تكن قتلًا عمدًا، بل حدثت أثناء ما وصفه بـ”جلسة علاج روحاني”، مشيرًا إلى أن موكلته لم تكن بكامل وعيها وقت الواقعة.
وأشار الدفاع إلى أن موكلته كانت تمارس طقوسًا ترتبط بعلم الطاقة، وأنها لم تكن تنوي إيذاء ابنتها، مطالبًا بإعادة النظر في القضية ومراجعة تقرير اللجنة الطبية الخماسية والسباعية التي عرضت على المتهمة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، قد قضت في وقت سابق بالسجن المشدد 15 عامًا ضد المتهمة، وهو الحكم الذي أيدته لاحقًا محكمة مستأنف القاهرة.
وخلال جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة إلى شهادة اللجنة الطبية التي فحصت المتهمة، حيث أكدت إحدى الطبيبات أن المتهمة تعاني من سمات الشخصية الحدّية، التي تتسم بالاندفاع ومحاولات إيذاء النفس، لكنها لا تفقد الإدراك أو التمييز العقلي الكامل. كما أوضحت أن تحاليل المخدرات جاءت سلبية نظرًا لمرور فترة طويلة على حبس المتهمة قبل الفحص.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة، وهي مضيفة طيران سابقة وخبيرة في ما يعرف بعلاج الطاقة، اعترفت بأنها تلقت “إيحاءً روحانيًا” بقتل ابنتها، ثم حاولت الانتحار تنفيذًا لهذا الإيحاء، مدعية أن ما قامت به “علاج بالطاقة” وليس فعلاً إجراميًا.
ومن المنتظر أن تنظر محكمة النقض في جلستها القادمة الطعن المقدم من الدفاع، والذي قد يغير مجرى القضية إذا رأت المحكمة وجود عوار في الحكم أو خطأ في تطبيق القانون.
